رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د.محمد إسماعيل: فيروس الإيبولا ينهي حياة الإنسان بالبطيء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أشار الدكتور محمد إسماعيل استشاري الباطنة وأمراض السكر والجهاز الهضمي، إلى أن فيروس الإيبولا (المعروف باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
ويصل معدل الوفيات التي سببها تلك الفيروس إلى 90%، وتندلع أساسًا حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة؛ وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
واكد اسماعيل بأن عدوى الإيبولا تنتقل إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، واضاف ايضا انه قد وثقت في أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة.
وأكد إسماعيل، أن حمى الإيبولا تنتشر لاحقًا بين صفوف المجتمع من خلال سريان عدواها من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، كما يمكن أن تؤدي مراسم الدفن التي يلامس فيها النادبون مباشرة جثة المتوفى دورا في سرايان عدوى فيروس الإيبولا، التي يمكن أن ينتقل بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري.
وأكد إسماعيل، أن كثيرًا ما يصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين بها، إذ تصيب العاملين العدوى من خلال ملامسة المرضى مباشرة من دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة المرض وتطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى في محاجر معزولة، وقد يتعرض مثلاً العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين لا يرتدون قفازات أو أقنعة أو نظارات واقية أو يلامسون دم المرضى المصابين لعدوى المرض ويكونون عرضة لخطر الإصابة بعدواه.
أعراض فيروس الايبولا:
أشار إسماعيل، إلى أن حمى الإيبولا النزفية هى مرض فيروسي حاد ووخيم يتميز غالبًا بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء.
كما أضاف إسماعيل، أن فترة حضانة المرض تتراوح ( من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه) بين يومين اثنين و21 يومًا.
تشخيص المرض:
أكد إسماعيل، أن لا يمكن تشخيص حالات الإصابة بعدوى فيروس الإيبولا تشخيصا نهائيا إلا في المختبر، وذلك بإجراء عدد من الاختبارات المختلفة التالية:
مقايسة الممتز المناعي المرتبِط بالإنزيم
اختبارات الكشف عن المستضدات
اخْتبار الاستعدالِ المصلي
مقايسة المنتسخة العكسية لتفاعل البوليميراز المتسلسل
عزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا
وتنطوي الاختبارات التي تُجرى للعينات المأخوذة من المرضى على مخاطر بيولوجية جسيمة وينبغي أن يُقصر إجراؤها على تأمينات قصوى للعزل البيولوجي.
الوقاية والعلاج:
اكد اسماعيل على ان تستدعي الحالات المرضية الشديدة توفير رعاية داعمة مكثفة للمرضى الذين يصابون بتلك الفيروس في كثير من الأحيان بالجفاف ويلزم تزويدهم بسوائل عن طريق الحقن الوريدي أو عن طريق الفم باستخدام محاليل تحتوي على الكهارل.
واكد اسماعيل على ان لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا النزفية.