رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع وتيرة اغتيال العسكريين والأمنيين وأئمة المساجد بمدينة بنغازي خلال شهر رمضان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم ، إزدادت عمليات الاغتيال والاختطاف بمدينة بنغازي لمسئولين عسكريين وأمنيين وأئمة وشيوخ ، بوتيرة عالية من قبل جماعات مسلحة ، وصلت حسب إحصائية لوزارة الداخلية الليبية إلي 17 شخصا.
وتشهد مدينة بنغازي إنفلاتا أمنيا كبيرا يتمثل في اختطاف واغتيالات طالت عسكريين وناشطين ، كان آخرها المحامية سلوى بوقعيقيص.
وتصاعد التوتر في شرق البلاد ، إثر إعلان اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حربا على المجموعات المسلحة شرق البلاد، في خطوة لاقت دعم بعض ضباط الجيش.
ففي الثلاثاء الأول من يوليو الجاري اغتيل مؤذّن مسجد عبدالله عابد ببنغازي معتز الشريف، إذْ أطلق عليه مجهولون وابلاً من الرصاص وهو عائد من صلاة العشاء إلى بيته قرب محل لصنع الحلويات بمنطقة سيدي حسين.
وفي الخميس الثالث من يوليو ، اغتال مسلحون الشيخ محمد مصباح عمر الفرجاني إمام أحد مساجد مدينة بنغازي ،وأكد مصدر عسكري أن مُسلحين استهدفوا الفرجاني بوابل من الرصاص أرداه قتيلاً قرب معهد "10 مارس" بمنطقة سيدي حسين في بنغازي. وقال المصدر إن جُثمان الفرجاني نقل إلى مركز بنغازي الطبي.
وفي اليوم ذاته، اغتيل مبروك المحمودي ‏إمام‬ وخطيب‬ مسجد أبوبكر الصديق بمنطقة سيدي حسين ببنغازي بعد إطلاق مجهولين النار عليه.
بينما سقط الشيخ علي الصنعاني، في وقت سابق، برصاص مجهول وهو خارج من مسجد دهيميش الواقع ضمن مبنى الحسابات العسكرية ببنغازي بعد فراغه من أداء صلاة الفجر.
وفي السياق ذاته ، أغلق متظاهرون شارع عمر المختار بوسط العاصمة طرابلس احتجاجًا على خطف الشيخ طارق عباس إمام وخطيب مسجد أبومنجل بشارع عمر المختار. واختطف مجهولون فجر الجمعة الماضية الشيخ طارق عباس ، وهو طيار عسكري سابق، وشغل منصب رئيس المجلس المحلي لمنطقه بلخير أول أيام الثورة، وعمل نائبًا لرئيس لجنة كتابة المصحف الشريف بليبيا، وهو معروف بموقفه ضد الإرهاب والتكفيريين.
وفيما يتعلق بإغتيال العسكريين والامنيين ببنغازي في الثاني من شهر رمضان المبارك الموافق 30 من يونيو الماضي ،اغتيل عقيد برئاسة الأركان العامة الليبية وأصيب نجله ، جراء استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين بمنطقة الهواري بمدينة بنغازي. وفي نفس اليوم توفى الملازم أول ، عمر المجبرى ، رئيس مكتب الأمن بميناء بنغازى متأثراً باصابته ، جراء هجوم على الميناء أثناء إشرافه على عملية إعدام كمية كبيرة من المخدرات بميناء بنغازي.
وفي 2 يوليو الجاري ، اغتال مسلحون مجهولون محققا بالبحث الجنائي يتبع لمديرية أمن بنغازي وصديق له جراء إطلاق النار عليهما بالمدينة ما أدى إلي مصرعهما في الحال.
وفي 3 يوليو ، اغتال مسلحون مجهولون ،عقيدا متقاعدا بالدفاع الجوي الليبي ، وأحد أفراد عناصر الأمن بمديرية أمن بنغازي جراء إطلاق النار عليهما بمنطقتين مختلفتين ، ما أدى إلي مقتلهما في الحال.
و في 4 يوليو اغتال مسلحون مجهولون ، ضابطا تابعا لقاعدة بنينا الجوية بمنطقة القوارشة بمدينة بنغازي.
في 5 يوليو ، لقي أحد جنود القوات الخاصة "الصاعقة"ببنغازي مصرعه وأصيب نجله ، جراء استهدافه بوضع عبوة لاصقة بسيارته
ما أدى إلي انفجارها بشارع الاستقلال.
وقال ميلود الزوي المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة ببنغازي ، إن" مسلحين مجهولين وضعوا عبوة ناسفة بسيارة أحد جنود القوات الخاصة ،ويدعى حسام بوزقية " ما أدى إلي انفجار السيارة بشارع الاستقلال ومقتل الجندي وإصابة نجله .
وفي 6 يوليو، اغتال مسلحون مجهولون جنديين من الجيش الليبي جراء إطلاق النار عليهما بمنطقة جروثة غرب مدينة بنغازي.
وقال مصدر طبي بمستشفى سلوق في تصريحات صحفية ، أن المستشفى استقبل جثتين بعد صلاة التراويح عثر عليهما مواطنين بمنطقة جروثة ، مشيراً إلى أن الجثتين ترديان ملابس عسكرية.
وفي السياق ذاته، دعت الحكومة الليبية الموقّتة برئاسة عبدالله الثني في بيان لها الأطراف المتقاتلة في بنغازي إلى الوقف الفوري للقتال وإلى خروج الأطراف المسلحة من المدينة.
ودعا البيان من أسماهم الحكماء والعقلاء في المدينة إلى التدخل الفوري لحقن دماء الأبرياء خلال هذا الشهر الكريم، وأشار البيان إلى الوضع المأساوي الذي يعيشة المدنيين الأبرياء من خوف ورعب جراء هذا القتال الذي وصفه البيان بــ«غير المبرر».
وتشهد مدينة بنغازي أعمالا عسكرية واسعة تشمل استعمال قذائف الهاون ومدفعية الهاوزر وصواريخ الغراد وطلعات جوية لسلاح الجو التابع لقاعدة بنينة العسكرية وقاعدة طبرق العسكرية منذ السادس عشر من مايو 2014 موعد إنطلاق عملية «الكرامة» بين وحدات من الجيش الليبي يقودها اللواء خليفة حفتر ومجموعات مسلحة محسوبة على كتائب الثوار ويتقدمها تنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي.
ومن جانبها، استنكرت رابطة علماء ليبيا، عملية خطف الشيخ طارق عباس، إمام وخطيب مسجد «أبو منجل» وعضو لجنة كتابة المصحف الشريف بالعاصمة طرابلس.
ونددت رابطة العلماء، في بيان لها ، بظاهرة الاعتداءات المتكررة وعمليات الاغتيال والترويع والتهديد والخطف ضد الدعاة وأئمة المساجد والمشايخ من ذوي التوجه الوسطي في مختلف أنحاء البلاد شرقًا وغربًا وجنوبًا.
وأكدت الرابطة أن هذا أمر ينذر بالخطر، ويبرز الهجمة الشرسة على هذا التوجه ليكمموا أفواه أصحابه ويبعدوهم عن الصدح بالحق.
وأضاف البيان أن هذه العمليات تزيد الوضع الأمني تأزمًا وتدهورًا، وتهدد وجود التوجه الوسطي في الفكر والمعتقد على الساحة الداخلية.
وحملت رابطة علماء ليبيا الجهات الأمنية ومجلس طرابلس المحلي ولجنة الأزمة بطرابلس المسؤولية كاملة بخصوص سلامة الشيخ طارق، وطالبتهم بضرورة العمل على تحريره من أيدي الإرهابيين في أسرع وقت ومعاقبة خاطفيه بما يقرر القانون.