مصطفى حسني: اللحظات الصعبة "رسائل" إلهية .. فاعتبر

كيف تغير الصدمات من حياة الإنسان؟ هذا هو ما تناولته الحلقة الأولى للداعية الشاب مصطفى حسني والذي عمل على إبراز النظرة المختلفة للبشر الإيجابية منها والسلبية للمواقف الصعبة التي يمرون بها.
وقد أشار "مصطفى حسنى إلى "أن تلك اللحظات التى يمر بها الإنسان فى حياته قد تكون رسالة من عند الله، ذاكرا قول الله تعالى "ليبلوهم بالحسنات والسيئات لعلهم يتغيرون"، فكم من إنسان يفقد الثقة بنفسه عند صدمته بأقرب شخص له وكم من شخص يمتنع عن فعل الكثير فى حياته خوفا من الفشل.
وقد تحدث عن قيمة اللحظة فى القرآن استشهادا بقصص دينية ومواقف دنيوية، سيدنا إبراهيم عندما أمره الله بذبح ابنه سيدنا إسماعيل، وكم من إمكانية اللحظة فى تغيير نمط الحياة بأكملها ،لحظة حزن امرأة فرعون "آسيا" وقد قرت عينيها حزنا على ابنها موسى ،فينج هون الفنان الذى انتحر بعد رحلة نجاح رهيبة بسبب رفض حبيبته للزواج منه بعد ظروف أدت إلى افتقاره، القرار لديك فى كيفية عيش اللحظة على خطى النبى (صلى الله عليه وسلم).
وقد قام حسني بإعطاء مثالا عن نفسي حيث قص على مشاهديه أصعب موقف مر بحياته وهو لحظة فراق صديقه في " 8/3/1995، حيث تفاجأ بنداء والدة صاحبة من البلكون قائلة "عمرو مات"، ليحدث له حالة من الإنكار وعدم تصديق الخبر ويلقي بجسده على الأرض ليبكى ويدعى الله الصبر، لتنقلب لحظة الفراق إلى لحظة مواجهة لهذا الموقف ونداء لباقى الأصدقاء لحضور الغسل والجنازة.
وبعدها فى 2010 مات صديق آخر له وأصيب بحزن شديد ولكن شعر بالتغير عن أول موقف حدث معه، وقوته فى مواجهة هذا الموقف عن الآخر.
وأشار فى الخاتمة إلى أن كل ما يحدث فى حياتك رسائل من الله لتغير مسارك الدنيوى، وقد تكون تلك الصدمات لحظة قوة فى حياتك أكثر مما تكون نقطة ضعف، فتغير حياتك للأحسن وتقوى موقفك فى مواجهة اللحظات الصعبة أكثر من تحطيمك وفقدان ثقتك بنفسك.