رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: الإخوان أمامها خيار وحيد ودعوتها للعنف والتظاهر انتحار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع استمرار تضييق الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال اتجاه الدولة نحو الاستقرار واستكمال خارطة الطريق، بجانب الأحكام القضائية المستمرة ضد قادتها وفى المقابل إصرارها على انتهاج طريق العنف والتظاهر، أكد عدد من الخبراء والسياسيين أن الجماعة أمامها خيار وحيد وهو مراجعة موقفها وتحدد ماذا تريد من مصر.
قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن الجماعة ليس لديها سوى خيار وحيد، وهو أن تدرك حقائق الواقع وأن مشروعها السياسى فشل، وتعيد دراسة موقفها وتوجهاتها وتحدد ماذا تريد من مصر، مشيرا إلى أنه عليها إما أن تنشط فى العمل الدعوى ومن ثم تسجل نفسها كحركة دعوية عبر قانون الجمعيات الأهلية ولا تمارس النشاط السياسى، وإما أن تقرر وبوضوح المشاركة فى المعترك السياسى، ومن ثم تشكل حزب يحتكم إلى القواعد السياسية ولا يمارس شكل من الوصاية على المجتمع.
وأضاف "ما عدا ذلك وإصرارها على التظاهر والرهان على ثورة ثالثة، نوع من الانتحار تصر جماعة الإخوان على المضي فيه، مشيرا إلى أن التسوية مرتبطة بإجراء الجماعة المراجعات والاعتذار عن أخطائها وتحدد نطاق عملها بوضوح وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تحدد الجماعة ماذا تريد، ماعدا ذلك الدولة لن تقبل أي شكل من التفاوض.
وقال سامح عيد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن خيارات جماعة الإخوان محدودة، وفى الغالب ستستمر التظاهرات فى محاولة للتصعيد فى 3 يوليو و14 أغسطس ذكرى فض اعتصام رابعة، فهم يريدون الضغط على النظام فى ظل توتر الوضع العربى بعد تهديدات تنظيم داعش فى العراق.
وأضاف أن الجماعة كانت تميل للتسوية تحت ضغط التنظيم الدولى، وبعد الخطر المتمثل حول الجزيرة العربية وظهور داعش تجددت الآمال، وصلت لها إشارات باستمرار التصعيد الداخلى للحصول على تسوية أفضل، لعودة التنظيم إلى وضعه فى حكم الرئيس الأسبق مبارك، وكذلك الحصول على أحكام مخففة.
وأشار إلى أن خيار الجماعة وفقا لها هو استمرار التظاهر وإن كان بأعداد قليلة لإرهاق النظام الاقتصادى وعدم استقرار الوضع، خاصة بعد رفض الشباب لأية تسوية واضطرت القيادات الاستجابة لهم وأن الإشارات من داخل السجون باستمرار الحراك.
وأوضح حتى الآن لا يستطيع أحد توقع نهاية الوضع الحالى، لأن الأمور تتحرك يوميا على الأرض وإشارات جديدة كل يوم، ومجتمع غير قابل استمرار التنظيم وسط إصرار على استمراره، مشيرا إلى أن بعد صدور أحكام نهائية واستقرار الوضع الخارجى والداخلى لمصر ربما تتخذ الدولة قرارات أكثر حسماً، أما الاستجابة لقرارات الدولة ومنع التظاهرات، أو تطبيق القانون والتوسع فى عمليات القبض ومنع التظاهرات غير السلمية وفقا للقانون.
وقال سعيد اللاوندى، المحلل السياسى، إن الإخوان الآن تتبع سيناريو وحيد ولا تفكر بغيره، وهو سيناريو العنف وإسقاط هيبة الدولة، ووضع العراقيل فى طريق التنمية التى تنطلق لها مصر باختيار رئيس منتخب ونظام ديمقراطية عبر صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن الجماعة أصابها إحساس بالهامشية بعد أن نبذها عوام المجتمع.
وأكد على أن سيناريو التفاوض والتسوية مرفوض مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين وتآمروا لإسقاط مصر، موضحا أن الجماعة اختارت طريقها وأكدت عليها وهو طريق الفتنة من آن لآخر كنوع من حلاوة الروح.
وأوضح لابد أن نثق فى الداخلية، وخاصة أن مصر تتحرك بخطى ثابتة نحو المستقبل وإحداث تنمية فى العالم العربى، وهو ما سيجعل الجماعة تنتهى نهائيًا ولا تتلاشى من المجتمع تدريجيا.
فيما أكد ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان أمام خيارين كلاهما صعب، فأمامهم فرصة التراجع عما تفعله وأعمال العنف والتظاهر، وهو ما ستظر إليه فى نهاية المطاف بحيث يتم مراجعة موقفهم ومنظومة عملهم، أو استمرارها فى التظاهر والعنف وهو خيار الجماعة الآن.
وقال إن الجماعة فقدت القدرة على الرؤية والمباردة وأصبحت تعانى عزلة سياسية بعد أن سقطت كل أوراقها، وكل قراراتها مريبة وغير مدروسة، وتستعلى على التراجع وتقرر الاستمرار رغم الخسائر، لكن لا سبيل أمامهم سوى مراجعة مفهوم العمل الإسلامى وموقع الجماعة من الدولة.