رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغفارى: القومى للترجمة يقدم الفكر الرصين الذى تحتاجه مصر

تكريم د. علي الغفاري
تكريم د. علي الغفاري

تحدث المترجم د. علي الغفاري، خلال احتفالية المركز القومي للترجمة بيوم إفريقيا العالمي، والتي انتهت فعالياتها قبل قليل، عن ترجمته الأحدث والصادرة عن المركز، تحت عنوان "الكولونيالية الجديدة وفقر التنمية في إفريقيا".

واستهل الغفاري حديثه موجهًا التحية إلى القائمين على المركز القومي للترجمة، واصفًا إياه بـ"جزء من العقل المصري، يقدم الفكر الرصين الجيد الذي تحتاجه مصر".

ولفت، خلال حديثه عن كتابه "الكولونيالية الجديدة وفقر التنمية في إفريقيا"، إلى أن أحد المفكرين الاقتصاديين كان يقول إن امتلاك الإنسان للحذاء من أهم الأولويات، لكن هذا غير صحيح للأسف، فالفكر الخطأ هو البعد عن التفكير السليم، وعن المنهج الفكري العلمي الصحيح.

تكريم د. علي الغفاري

وتابع الغفاري في كتاب "الكولونيالية الجديدة وفقر التنمية في إفريقيا": تناولت تفكيكًا لمصطلح "الكولونيالية"، في مقابل الفكر الرفيع الذي نتعلم منه. وعلى سبيل المثال في واحد من ملفات حنة آرندت تحدثت عن الوضع الاقتصادي الذي يمر به العالم كله الآن، كما تطرقت إلى الاهتمام بالتكنولوجيا، وكيف أن العالم تحكمه مؤسسات مالية تهتم بنوعية معينة من رجال الأعمال، وشركات عابرة للقارات على حساب الشعوب.

وأوضح الغفاري: المفكر الاقتصادي الراحل دكتور جلال أمين، له كتاب جميل اسمه "خرافة التخلف والتقدم"، تناول فيه هو الآخر أيضًا دور المؤسسات المالية والشركات العابرة للقارات في إفقار الشعوب وتخلفها.

المكرمين في الاحتفالية

وشدد علي الغفاري على أن الشعب الفرنسي يعيش في رفاهية مصدرها شعب النيجر، فالكهرباء التي تنير فرنسا تعتمد على المفاعلات النووية، والتي يتم تشغيلها باليورانيوم الذي تجلبه من النيجر، وبينما يعيش شعب النيجر في فقر وتخلف تعيش فرنسا في رفاهية. الشعب النيجيري يدفع فاتورة وثمن رفاهية الشعب الفرنسي، ومن هنا نسأل من هنا هي الدولة المتخلفة والشعب المتخلف؟ المتخلفة هنا هو الدولة الفرنسية التي تستمد وتعيش على موارد قارة إفريقيا وهي القارة الأغني بالموارد في العالم، وفي نفس الوقت هي الأفقر في العالم، نظرًا لاستنزاف مواردها الطبيعية من قبل الدول الغربية.

وأكد الغفاري أن فرنسا هي من تحكم النيجر، أو ما يعرف بالاحتلال الناعم، وهو ما يعني أن الدولة لها الحق في اتخاذ القرار بنفسها لصالح شعبها، لكنه نقيض ما يحدث في إفريقيا التي تستنزف مواردها الطبيعية الغنية بها لصالح الشعوب والدول الغربية ورفاهيتها.