رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في منتدى أوراق

شريف صالح: الرواية فن ردىء ولا يمكن مقارنتها بالموسيقي

شريف صالح
شريف صالح

قال الكاتب  شريف صالح إن "الرواية" من وجهة نظره، تنتمي للفن الردئ، ولايمكن مقارنته بنقاء ونخبوية فنون مثل الشعر والموسيقى، مؤكدًا أنه من السهل أن يكتب أي شخص عن أي شىء ويقال عنه رواية. 

جاء ذلك خلال ندوة (راهن الرواية العربية ومستقبلها)، ضمن فعاليات منتدي "أوراق" الذي تستضيفه مؤسسة الدستور.

الندوة يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والروائيون: (الدكتورة صفاء النجار، سمر نور، الدكتور شريف صالح، صبحي موسى).

 

وأشار “صالح” إلى أنه من الغريب أن تتصدر بعض تلك الأعمال قائمة الأعلى مبيعًا وتحصد جوائز، ويمنحها القراء خمس نجوم، رغم أنها أعمال مليئة بالحشو والاضطراب ويستنسخ تجارب سابقة دون أن يضيف إلينا معرفة جمالية

وأضاف صالح، الأمر يزداد تعقيدا مع شعبنة الرواية، وجعلها فنا شعبيا رائجا وتجاريا عبر ممارسات تضليلية من جوائز والتراس قراء وغير ذلك. 

وتظهر الممارسات التضليل عبر تدشين جوائز تذهب أغلبها لكتاب متوسطي الموهبة، نعرف كتاب  مثل عبد الحكيم قاسم واحد من أبرز الكتاب الذي رحل كمدا دون أن يحصل على أي من جوائز الدولة. 

وأكد أن الفن العظيم غالبا لا يحتمل الشعبنة ويتحول إلى “كليشيه” للاستهلاك، وهذا ما نشهده عبر أعمال يتم تصنيفها بـ"روايات صوفية" مستنسخة ومثلها "روايات جريمة" مليئة بالشعوذة والتضليل والحشو.

وأكد “صالح”:  "نحن  أمام ممارسات أقرب إلى الشعبوية والتجارية لإعطاء  قيمة لفن مشكوك فيه، ولف إلى أن الكاتب  العالمي "بورخيس " وعد جمهوره على مدار 60 عاما، أن يكتب رواية ورحل دون أن يفعل.

واشار شريف الى ان جزء من مشكلة كتابة الرواية في العالم هو اعطاء عالم منمذج  ومحكم  في بناءه، وهذه حالة مزيفة كما يراها بورخيس، ذلك لان الواقع غير ذلك. 

منتدى أوراق 

ويأتي منتدى "أوراق" للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارًا للفكر والإبداع. 

ويعد المنتدى الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع "الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.