رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رشا الفوال تدعو وزارة الثقافة لتحليل بيانات جائزة الدولة للمبدع الصغير

رشا الفوال
رشا الفوال

أثارت نتائج جائزة الدولة للمبدع الصغير، انتباه الكاتبة دكتور رشا الفوال، تحديدا التوزيع الجغرافي للفائزين بالجائزة والمتقدمين إليها وارتفاع عدد المتقدمين للجائزة في محافظات دون الأخرى.

تحليل بيانات الجائزة يوضح مواضع الخلل في المحافظات الأقل مشاركة

وقالت الشاعرة الدكتورة رشا الفوال، في منشور لها عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "بخصوص جوائز الدولة للمبدع الصغير، بما إن تركيزي على مواهب إقليم شرق الدلتا الثقافي، ولمن لا يعلم إقليم شرق الدلتا الثقافي يضم أربع محافظات: الدقهلية -  دمياط - الشرقية - كفر الشيخ".

لاحظت أولًا: أن محافظة كفر الشيخ هى الأقل في عدد المواهب التي يتم تصعيدها، هذا العام موهبة واحدة فقط في فرع الابتكارات العلمية.

ثانيًا: محافظتل الدقهلية ودمياط على خط واحد تقريبًا في عدد المواهب، مع تنوع في الفروع ( الشعر/ القصة/ التأليف المسرحي/ الرسم/ الغناء /التطبيقات والمواقع الإليكترونية/ الابتكارات العلمية)

ثالثًا: محافظة الشرقية تأتي في الدرجة الثالثة وهذا أيضًا مؤشر خطورة.

وأضافت: “اعتقد أن وزارة الثقافة تستطيع من خلال تحليل بيانات جائزة الدولة للمبدع الصغير من فهم مواضع الخلل في المحافظات الأقل مشاركة / هل هناك صعوبة مثلًا في المشاركة؟ هل تعاني محافظة مثل كفر الشيخ من إهمال المواهب في المدارس وبيوت وقصور الثقافة؟”.

وتابعت: “الحقيقة تحليل البيانات ممكن يوصلنا لمعلومات لم تخطر لنا على بال بخصوص كيفية التعامل مع المواهب الصغيرة ورعايتها. هذا لمن يهمه الأمر”.

 

رشا الفوال

الــ “الدستور”، تواصلت مع الكاتبة الناقدة والشاعرة دكتورة رشا الفوال، للوقوف علي تحليلها وما رصدته من خلاله، واستهلت “الفوال” حديثها مشيرة إلى أن: هذا موضوع شائك لاحظته منذ الدورة الأولى للمسابقة في سنة 2020، وقد تكرر الأمر في العام اللاحق 2021، حتى أن دورة العام الماضي محافظة كفر الشيخ لم يتقدم منها أحد للمشاركة في جائزة الدولة للمبدع الصغير.  

ولاحظت أيضا أن الدقهلية ودمياط على خط واحد وعدد المتقدمين متقارب، بينما الشرقية أقلهم، وكفر الشيخ معدومة حتى أن قائمة الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير هذا العام لم تضم إلا متسابقا واحدا فقط.

وأوضحت “الفوال”: أعتقد أن تفاصيل مسابقة جائزة الدولة للمبدع الصغير تصل إلي جهتين، تصل أولا إلي قصور وبيوت الثقافة، كما تصل إلى التربية والتعليم.

من المسئول عن المحافظات الأقل مشاركة التعليم أم قصور الثقافة؟

وتساءلت “الفوال”: إذن أي من الجهتين يقصر في إيصال والإعلان عن الجائزة؟ وهل يعقل أن محافظة بأكملها ــ كفر الشيخ ــ لا يخرج منها إلا فائز واحد في فرع الابتكارات العلمية؟ هذا يعني أنه لم يتقدم أحد لبقية فروع الجائزة، الغناء والشعر والعزف، القصة، تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وشددت “الفوال” على أن: الخلل هنا يضم المؤسسات الثقافية التي لا تعلن عن هذه المسابقات، ولا تسعى للتقديم للأطفال الموهوبين، التربية والتعليم مكبرة دماغها، حتى أن أحد أولياء الأمور بعدما كتب تعليقا عن التحليل عاد وحذفه، وكان تعليقه كالتالي: “قال أنا ذهبت لإدارة المسرح في الدقهلية وأبلغوني بأنه لا توجد لديهم أي معلومات عن المسابقة ولن يستطيعوا مساعدتي”، لافتة إلى أنه ولكنه حذف تعليقه بعدما نشره على تحليل البيانات، وهذه مفارقة لأن الدقهلية فاز المتقدمون منها لجائزة الدولة للمبدع الصغير تقريبا في كل فروع الجائزة من مسرح وشعر وغناء وغيرها، مما يدل على أن الفائزين كانوا قد قدموا للجائزة بشكل شخصي فردي وليس عن طريق مؤسسة.

وتابعت “الفوال”: لو قامت وزارة الثقافة بتحليل بيانات المتسابقين سيظهر من رشح المتقدمين للجائزة، وهل هي هيئات مثل هيئة قصور الثقافة، أم أن المتسابقين تقدموا بشكل فردي، وأذكر أنني عندما كنت أتولى نادي أدب الطفل بقصر ثقافة المنصورة كنا نقدم في جائزة الدولة للمبدع الصغير باسم النادي، نجمع بيانات وأسماء الأطفال الموهوبين في كافة فروع الجائزة في ملف واحد يرسل عن طريق مندوب إلي المجلس الأعلي للثقافة بالقاهرة.