رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تفاقم الخلاف بشأن المعبر.. مخاوف إسرائيلية من اتخاذ مصر خطوات تصعيدية جديدة

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

عبّر كبار المسئولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن مخاوفهم لاتخاذ مصر خطوات تصعيدية جديدة بعد تفاقم الخلاف بشأن معبر رفح الحدودي، ورفض إسرائيل فتح المعبر لإدخال المساعدات سواء من معبر رفح أو معبر كرم أبوسالم الذي تتحكم فيه.

مخاوف إسرائيلية من التصعيد المصري 

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن كبار المسئولين الإسرائيليين يخشون من أن مصر قد تتوقف عن التوسط بين إسرائيل وحركة حماس فيما يتعلق بالهدنة في غزة وتحرير المحتجزين، وحذروا من أن التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين سيتضرر إذا استمرت الأزمة الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل حاولت إلقاء اللوم على مصر فيما يتعلق بأزمة غلق المعبر، ولكن يبدو أن الأمر لا يتعلق بمصر وإنما احتلال إسرائيل للمعبر وإغلاقها معبر كرم أبوسالم، حيث يتهم المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وأضافت أن ما زاد من الأزمة بين البلدين هو إعلان مصر انضمامها للدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في حرب غزة أمام محكمة العدل الدولية، وبعد أن هددت مصادر مصرية بأن التصعيد الإسرائيلي المخطط له على رفح يمكن أن يعرض اتفاق السلام الموقع عام 1979 بين البلدين للخطر.

ولفتت إلى أن مصر تتوسط إلى جانب قطر والولايات المتحدة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال الحرب، التي بدأت في 7 أكتوبر، وركزت المفاوضات على وقف إطلاق النار لعدة أسابيع من شأنه زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإطلاق سراح المحتجزين الذين لا يزال 128 منهم في غزة، وتصر إسرائيل على أنها ستواصل الحرب، مهما حدث، حتى تحقق هدفها المتمثل في تدمير حماس.

ونقل عن مسئول لم يذكر اسمه قوله: "الوضع الحالي مع مصر هو الأسوأ منذ بدء الحرب".

وقال مسئول إسرائيلي إن مصر تسعى بكل قوة لإجبار إسرائيل على وقف التوغل البري في رفح، وتفاقم الخلاف بين البلدين بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح البري، الممر الرئيسي للمساعدات الإنسانية، وهي الخطوة التي من شأنها وقف تدفق المساعدات الإنسانية، حيث وجد المسئولون في مصر أن رفع العلم الإسرائيلي على معبر رفح أمر مثير للاشمئزاز ولا يمكن التعامل معه.

وأضاف أن مصر مطلبها واضح إنهاء الاحتلال للمعبر وفتحه أمام المساعدات، ولكن يبدو أن الوضع في إسرائيل مختلف.

ونوهت بأنه منذ انتهاك إسرائيل الاتفاقيات واحتلال المعبر، أوقفت مصر التنسيق مع إسرائيل بشأن حركة مرور شاحنات المساعدات من مصر إلى غزة، وأصرت على ضرورة عودة إدارة المعبر للفلسطينيين، كما عبرت مصر عن قلقها على سائقي الشاحنات من دخول رفح في ظل استمرار المعارك بهذا الشكل.

وأشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي من شأنه زيادة الأزمة الإنسانية في غزة، خصوصًا مع غلق إسرائيل أيضًا معبر كرم أبوسالم.

وقال أحد المسئولين الإسرائيليين: "نحن نفهم السبب وراء رفض مصر التنسيق مع إسرائيل في الحركة في المعبر".

وأفادت الصحيفة بأن الخلاف تفاقم بقوة بين البلدين بسبب المعبر خلال الساعات الماضية، حيث أكدت مصر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية واحتلالها المعبر وراء عدم القدرة على المجازفة وإرسال الشاحنات لغزة، منوهة بأن إسرائيل تعمل في الوقت الحالي على منح السلطة الفلسطينية السيطرة على المعبر.