رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تضع إسرائيل فى ورطة.. الاحتلال يبحث عن بديل لإدارة معبر رفح

معبر رفح
معبر رفح

رفضت السلطة الفلسطينية مطالب إسرائيل بالمساعدة في إدارة معبر رفح الحدودي مع مصر من الجانب الفلسطيني، وفقًا لما كشف عنه مسئول أمريكي. وتأتي المحاولات الإسرائيلية بعد رفض مصر التنسيق مع قوات الاحتلال بشأن حركة المرور في رفح، حيث اعترف وزير خارجية الاحتلال بأن حكومة بنيامين نتنياهو غير قادرة على التواصل مع أي مسئول في مصر.

السلطة الفلسطينية ترفض إدارة معبر رفح وتضع إسرائيل في ورطة

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، حاولت إسرائيل إقناع السلطة الفلسطينية بعرضها، ولكن محاولاتها باءت بالفشل، حيث كان هذا العرض هو الأول من نوعه الذي تقترح فيه إسرائيل تدخل السلطة الفلسطينية لحل أزمة في غزة، بعدما كان يرفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الفكرة لعدة أشهر.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقدمت باقتراحها للسلطة الفلسطينية بالرغم من التحذيرات الكبيرة من أن الائتلاف المتطرف الحاكم في إسرائيل لن يقبل هذه المشاركة، ما دفع إسرائيل لاقتراح بأن الضباط الفلسطينيين عند المعبر يعرفون أنفسهم بأنهم جزء من منظمة إنسانية محلية.

وأضافت أن المحاولات الإسرائيلية تأتي بعد أن شنت إسرائيل عملية عسكرية برية الأسبوع الماضي، احتلت فيها الجزء الشرقي من مدينة رفح الحدودية واستولت على المعبر، ورفعت العلم الإسرائيلي، ما تسبب في إغلاق المعبر الوحيد الذي يعد نقطة العبور الوحيدة لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة من مصر، بعد أن رفضت مصر التنسيق مع إسرائيل بشأن حركة المرور في المعبر.

ولفتت إلى أن إسرائيل تزعم أن سيطرتها على المعبر تأتي من أجل تفكيك قدرات حركة حماس، لكن هذه الخطوة أثارت خلافًا دبلوماسيًا كبيرًا مع مصر، ووصلت التوترات إلى مرحلة غير مسبوقة بين البلدين.

وأوضحت أن إسرائيل حاولت على مدار الأيام الماضية تنسيق العملية مع مصر، لكنها فشلت، حيث رفضت مصر فتح المعبر من جانبها قبل رحيل قوات الاحتلال من الجانب الفلسطيني للمعبر.

استنكر وزير الخارجية سامح شكري، ما وصفه بـ"محاولة إسرائيل إلقاء اللوم على مصر في الأزمة الإنسانية في غزة"، مشيرًا إلى أن استيلاء إسرائيل على المعبر، وكذلك عملياتها العسكرية في المنطقة كانت الأسباب الرئيسية؛ لعدم تمكن المساعدات من دخول غزة.

وقال مكتب وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، إنه أجرى عدة مكالمات مع نظرائه الأوروبيين لمحاولة حل الأزمة، مشيرًا إلى أن العلاقات سيئة للغاية مع مصر لدرجة أنه لا يستطيع التواصل مع شكري مباشرة أو أن نفوذه في الحكومة الإسرائيلية محدود.

ولفت المسئول الأمريكي إلى أنه حتى لو أعادت مصر فتح جانبها من رفح، لا يمكن المرور بين البلدين بسهولة، لأن إسرائيل شنت عمليتها في رفح دون التنسيق مع هيئة فلسطينية أخرى لتحل محل حماس في المعبر، لافتًا إلى أن العرض الذي قدمته إسرائيل للسلطة الفلسطينية لم يتم إلا بعد استيلائها على المعبر.

ورفضت رام الله الطلب الإسرائيلي قائلة إنها لن توافق على الاستيلاء على رفح إلا إذا وافقت إسرائيل على الخطة التي وضعها الحلفاء العرب لإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، حسبما صرح مسئول فلسطيني.

وقال المسئول الأمريكي إن الجانبين ما زالا يعملان لمحاولة إيجاد حل للقضية نظرًا لضرورة إعادة فتح المعبر أمام المساعدات في أسرع وقت ممكن.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر لم يذكر اسمه، أن مدير الشاباك رونين بار أبلغ نظراءه في مصر بأن إسرائيل تريد إعادة فتح معبر رفح، لكنها لن تسمح لحماس بالعودة إلى المنطقة.

ووصف شكري رواية الاحتلال الإسرائيلي للأحداث بأنها "حقائق مختلقة".

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك حالة نفور كبيرة في مصر من فكرة إعادة فتح المعبر والتنسيق مع إسرائيل؛ لأنها تشكل صورة للتعاون مع الاحتلال في ظل الحرب المشتعلة في غزة منذ أكثر من 7 أشهر، وهو أمر غير مقبول بأي صورة في مصر.