انسحاب مفاجئ لجيش الاحتلال من وسط غزة.. والمبرر "هجوم جديد"

قُتل جندي إسرائيلي في جنوب قطاع غزة، أمس الثلاثاء، وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، عن مقتل مجند، هي الحالة الأولى خلال محاولة التوغل في رفح، يبلغ من العمر 19 عامًا، ويدعى إيرا يائير جيسبان من بيتح تكفا، خدم في الكتيبة 75 التابعة للواء المدرع السابع، وتزامن الأمر مع انسحاب قوات الاحتلال من حي الزيتون، بحجة الاستعداد لهجوم آخر.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإنه بمقتل جيسبان يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا في الهجوم البري الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة وفي العمليات على الحدود إلى 273 قتيلًا.

مزاعم إسرائيلية جديدة

وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في إرسال القوات إلى مدينة رفح الحدودية بجنوب غزة في الأسبوع الماضي، فيما وصفها بأنها عملية دقيقة، حيث يسيطر الجنود حاليًا على منطقة صغيرة نسبيًا جنوب شرق المدينة.

وصباح اليوم الأربعاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه خلال العمليات في شرق رفح، داهمت قوات من لواء جفعاتي معسكر تدريب تابع لحماس.

وزعم مسئولون إسرائيليون إن أربع كتائب من كتائب حماس الست المتبقية تتواجد في رفح، إلى جانب قيادة الحركة وربما العديد من الرهائن. لكنها واجهت ضغوطًا من الولايات المتحدة وجزء كبير من بقية المجتمع الدولي لعدم تنفيذ هجوم واسع النطاق في المدينة.

ومن ناحية أخرى، زعم جيش الاحتلال أن الفرقة 98 التابعة له توغلت في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة خلال الليل، ما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين وسط القتال، ولكن يبدو أن مزاعم جيش الاحتلال لم تكن دقيقة، حيث عادت حركة حماس لنفس قوتها مرة أخرى في شمال غزة، ما يعني أن مزاعم تطهير شمال ووسط غزة من مقاتلي حماس غير صحيحة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "اللواءين المدرعين السابع و460 من الفرقة اشتبكا مع عشرات المجموعات المسلحة وقضيا على عدد كبير من المقاتلين خلال اليوم الماضي".

آخر تطورات الأوضاع فى رفح الفلسطينية

وعادت القوات الإسرائيلية مؤخرًا إلى جباليا بعد أن اكتشف الجيش الإسرائيلي وجود نشطاء إرهابيين يعيدون تنظيم صفوفهم هناك. وكانت المدينة، الواقعة شمال مدينة غزة، واحدة من أول الأهداف للهجوم البري الإسرائيلي على غزة، والذي بدأ في أواخر أكتوبر في الوقت الذي سعت فيه القدس لاقتلاع حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، الأدميرال دانييل هاجاري، أمس الثلاثاء، إن القوات تعمل الآن في مناطق جباليا التي لم يصل إليها جيش الاحتلال الإسرائيلي من قبل في الهجوم البري الأولي في شمال غزة. 

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من العمليات العسكرية الإسرائيلية في جباليا، إلا أنه تم إطلاق عدة صواريخ من جباليا على سديروت صباح اليوم الأربعاء، وقالت سلطات الاحتلال إن نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية أسقط بعض الصواريخ، في حين أصاب صاروخ واحد على الأقل مبنى غير مأهول. 

وتزايدت وتيرة إطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية بشكل مطرد في الأيام الأخيرة، حيث كان الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات جديدة ضد حماس.

وقال جيش الاحتلال إنه في اليوم الماضي أيضًا، تم قصف حوالي 80 موقعًا تستخدمها الجماعة الفلسطينية، بما في ذلك المباني ومستودعات الأسلحة وقاذفات الصواريخ ومراكز المراقبة وغيرها من البنى التحتية، من قبل القوات الجوية.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء أيضًا، أن قوات لواء ناحال انسحبت من حي الزيتون في مدينة غزة بعد ستة أيام، بحجة الاستعداد لعمليات هجومية إضافية.