رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زين عبدالهادي في ذكري النكبة: أرفض التشكيك فى موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية

زين عبد الهادي
زين عبد الهادي

تحل اليوم الذكري الــ 76 لـ النكبة الفلسطينية، والتي تتجدد ذكري آلام فلسطين معها منذ عام 1948، مع إعلان قيام دولة إسرائيل، وبدء تهجير الشعب الفلسطيني وتشريده من أراضيه ودياره.

النكبة الفلسطينية التي تعاد من جديد منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 2023، وما نجم عن حرب غزة من تهجير للفلسطينيين وإبادة جماعية حتي قاربت أعداد الشهداء في النكبة الفلسطينية الجديدة من 50 ألف شهيد غير أعداد ماهولة من المصابين والمفقودين والمهجرين من أهالي القطاع.

 مصر لم تتوقف عن دعم فلسطين

وفي الذكري المتجددة لـ النكبة الفلسطينية، تحدث الكاتب الدكتور زين عبد الهادي، أستاذ علم المعلومات وتاريخ المعرفة، والمشرف علي مكتبة العاصمة الإدارية، في تصريحات خاصة لــ “الدستور”، عن فلسطين ومدي التقارب بين شعبها والمصريين، وكيف أن مصر وشعبها وقيادتها السياسية منذ اللحظات الأولي للنكبة وهي الداعم والسند للشعب الفلسطيني وقضيته.

 واستهل “عبد الهادي”، حديثه قائلا: في أسرتي وأسر أغلب المصريين. هناك شهداء وأسرى وجرحى دفاعا عن فلسطين منذ عام 1948.

 وهناك وثائق منذ عام 1948 تبين كيف وقفت المملكة المصرية ومن بعدها الجمهورية دفاعا عن فلسطين وغزة، بعض أهلنا كمصريين يعيشوون في غزة وحيفا ويافا، وبعض أهلنا تزوجوا فلسطينيات والعكس صحيح، دمائنا دمائهم ودمائهم دمائنا.

ولفت “عبد الهادي” إلي: التقارب الجغرافي بيننا وبين غزة ومن ثم فلسطين أدى لتقارب إنساني قبل التقارب السياسي، لم تتوقف مصر عن دعم فلسطين يوما مهما اختلفت الطرق السياسية، حروب غزة شاركت فيها القاهرة بمحاولات مضنية من قياداتها السياسية لإيقاف العدوان ونزيف الدماء.

 

 مائة ألف شهيد مصري في أربعة حروب كانت شرارتها احتلال فلسطين

وتابع “عبد الهادي”: القاهرة تتألم لشهداء وشهيدات فلسطين عبر سنوات، دفع فيها المصريون الغالي والنفيس لنصرة فلسطين، يمكن ببساطة العودة للوثائق، هل نبدأ منذ وعد بلفور أم من دخول الجيش المصري حرب 1948 أو النكبة وهو الاسم الأشهر، أم الاعتراض عام 1950 على ماحدث في الضفة الغربية، أم مائة ألف شهيد راحوا في أربعة حروب كانت شرارتها احتلال فلسطين وتهجير شعبها ليسكن الخيام ويترك شجيرات الزيتون بلا أيدي حانية.

 في عام 1964 ساهمت مصر في انشاء منظمة التحرير، وفي عام 1967 كادت تضيع مصر كلها من أجل فلسطين، وماذا كانت التأثيرات الاقتصادية للحروب على المصريين وحياتهم، و1973 كان لابد من انتصار لمحو النكسة، وهكذا دفعت مصر من دماء قياداتها فها هو عبد الناصر يطفئ نار فتنة أيلول الأسود ويعلن اتفاق 1969 بالقاهرة لإيقاف الدم الفلسطيني، وظل يدافع حتى مات عام 1970، وفي السنوات الأخيرة كم مرة تدخلت مصر لإيقاف الحروب على غزة وأهلها، لا تشكيك في موقف مصر والمصريين، ففلسطين في القلب منا جميعا أمس واليوم وغدا.