رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية": تصاعد الحرب يشكل تهديدًا متزايدًا لاقتصاد أوكرانيا

البنك الأوروبي لإعادة
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

حذر البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير من أن الاقتصاد الأوكراني الذي مزقته الحرب يواجه تهديدًا متجددًا حيث تؤثر الحرب الروسية المكثفة على محطات الطاقة وتجبر كييف على إرسال عمال رئيسيين إلى خط المواجهة.

وفي آخر تحديث اقتصادي له، خفض البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توقعاته للنمو، وقال: "إن القتال المستمر منذ أكثر من عامين في أوكرانيا لا يؤثر على الدول المتحاربة فحسب، بل على جيرانها أيضًا".

وقالت بياتا يافورسيك، كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في مقابلة مع صحيفة الجارديان نشرت اليوم الأربعاء: إن الحرب "تلقي بظلالها الطويلة"، حيث أعلن البنك خفض توقعاته للنمو في المناطق التي يعمل فيها من 3.2% إلى 3% هذا العام.

وأضافت: أن "حشد المزيد من الرجال للقتال سيضر بالاقتصاد، وتدمير محطات توليد الطاقة ستكون له تداعيات. الوضع مليء بالتحديات".

وأشارت يافورسيك إلى أن القصف العنيف في مارس وأبريل أدى إلى خفض إنتاج الكهرباء في أوكرانيا بنسبة 40%، مع تدمير العديد من المحطات الحرارية والمائية.

وقالت يافورسيك إن الأخبار الجيدة لكييف هي أن 61 مليار دولار من المساعدات المالية الأمريكية غطت الفجوة بين الإنفاق الحكومي والإيرادات هذا العام، وأن ممر البحر الأسود مفتوح أمام صادراتها، مردفة: "لقد تمكنت السلطات من الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وهذا إنجاز كبير".

وانكمش اقتصاد أوكرانيا بنحو الثلث في عام 2022 قبل أن ينتعش بشكل متواضع في عام 2023. ويتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن ينمو بنسبة 3٪ هذا العام.

تعديل توقعات النمو للاقتصاد الروسي

وعدل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توقعاته للنمو لعام 2024 لروسيا هذا العام من 1% إلى 2.5%، لكن يافورسيك قالت إن رحيل الشركات الأجنبية والعمال المهرة سيكون محسوسًا في نهاية المطاف.

وقالت: "بينما تحسنت التوقعات على المدى القصير بالنسبة لروسيا، ستشعر روسيا على المدى المتوسط بآثار الحرب. العقوبات وتأثير هجرة الأدمغة سيؤثران على نمو إنتاجيتها".

وتم إنشاء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ للمساعدة في إعادة بناء اقتصادات الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الشرقية بعد انهيار الشيوعية في أوائل التسعينيات، لكنه توسع بعد ذلك لتقديم الدعم لدول البلقان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ووفقًا للجارديان، قال البنك: "إن ضعف الاقتصاد الألماني والحذر بين البنوك المركزية بشأن خفض أسعار الفائدة واستنزاف المدخرات المتراكمة خلال جائحة كوفيد ساهمت أيضًا في ضعف النمو في مناطقه".

وقال أيضًا: "للتوترات الجيوسياسية تأثير عميق على مناطق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وخارجها، مما يؤدي إلى تجزئة سريعة للتجارة والاستثمار وارتفاع ملحوظ في الإنفاق الدفاعي".

وكانت الاقتصادات "الجسرية" التي تتاجر مع كل من الكتلتين الشرقية والغربية متلقية كبيرة للاستثمار الأجنبي المباشر وكانت مستفيدة من التفتت. 

وقالت يافورسيك في هذا السياق: "إن الصين استحوذت على نصف الاستثمارات الداخلية من حيث القيمة في مناطق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية".