رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال يوسع توغله فى رفح الفلسطينية ويكثف قصفه لـ"جباليا"

جريدة الدستور

وسع الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، توغله في مدينة "رفح" جنوب قطاع غزة، مع قصف مكثف من قبل طائرات ومدفعية الاحتلال على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفًا، حسب إحصاءات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. 

وفي شمال القطاع، كثف جيش الاحتلال هجماته المدفعية والجوية على مخيم وبلدة جباليا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الأشخاص، وعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني والإنقاذ عن الوصول إلى المنازل المستهدفة نظرًا لكثافة القصف. 

وقالت مصادر طبية إن عددًا من الشهداء والإصابات وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال على الشارع العام في بيت لاهيا.

وأعلنت مصادر في المستشفى الكويتي التخصصي في رفح، أن 8 شهداء و3 إصابات وصلوا إلى المستشفى خلال الساعات الماضية، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على المدينة. 

وركزت الطائرات الحربية غاراتها العنيفة على أحياء البرازيل والسلام والتنور والشوكة شرقي ووسط رفح، بينما أطلقت طائرات "الكواد كابتر" المسيرة نيرانها بشكل كثيف في المناطق الشرقية للمدينة.

ولليوم الثالث على التوالي، تواصل القصف الإسرائيلي المدفعي والجوي على مخيم وبلدة جباليا، ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل وتهجير آلاف الأشخاص من المخيم إلى مناطق غرب من مدينة غزة.

وهجرت قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم جباليا مئات النازحين من مراكز إيواء بالمخيم غربي مدينة غزة.

وقالت مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إن جيش الاحتلال استهدف سيارات إسعاف كانت تتحرك لنقل مصابين في مخيم "جباليا".

وأشارت المصادر إلى أنه تم انتشال نحو 25 شهيدًا وعشرات المصابين في مناطق متفرقة من مخيم جباليا، فيما لا يزال عدد آخر من الشهداء والجرحى عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة ولا يمكن الوصول إليهم.

وفي مدينة غزة، واصلت قوات الاحتلال توغلها في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، وتنفيذ غارات جوية ومدفعية على عشرات المنازل في الحي، وحي الصبرة المجاور، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الأشخاص، خلال الليلة الماضية وصباح اليوم الإثنين.

وعلى صعيد متصل، هاجم مستوطنون إسرائيليون شاحنات مساعدات إنسانية، بالقرب من حاجز ترقوميا غرب محافظة الخليل، ومنعوا مرورها من الضفة الغربية المحتلة إلى قطاع غزة، وألقوا محتويات إحداها على الأرض.

ومنذ أسبوع، تواصل إسرائيل إغلاق معبري "رفح" و"كرم أبوسالم" أمام عبور المساعدات، ما زاد كارثية الأوضاع في غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون مواطن فلسطيني.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين وهم يمنعون الشاحنات من التقدم بالقرب من حاجز ترقوميا.

وأظهرت المقاطع مستوطنين وهم يلقون حمولة إحدى الشاحنات على الأرض، لمنع دخولها إلى القطاع. 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ما تُسمى "عناصر (الأمر 9)، ومتظاهرين آخرين منعوا شاحنات المساعدات التي غادرت الخليل من شق طريقها إلى غزة عند حاجز ترقوميا.

و"الأمر 9" هى مجموعة يمينية إسرائيلية تقود الاحتجاجات لمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تتعرض لحرب مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

ويعاني سكان قطاع غزة، لا سيما نحو مليوني نازح، نقصًا حادًا في المواد الغذائية والخضروات، جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبري رفح وكرم أبوسالم، ما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة.