رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالعمامة والجلباب.. الدستور ترافق "صغار المعلمين" بسوق دراو لبيع الجمال (فيديو)

صغار المعلمين
صغار المعلمين

بجلباب بلدي وعمامة وعصا في أيديهم، يتوجه "صغار المربين" إلى أكبر سوق عالمي لبيع الجمال في مدينة دراو بمحافظة أسوان. إذ يسيرون على نفس مسار آبائهم، حتى أنهم يتحدثون بنفس طريقة الكلام خلال حركة البيع والشراء داخل السوق.

أجرت "الدستور" مقابلة مع "صغار المعلمين" وهم الأبناء الصغار لتجار الجمال داخل سوق دراو العالمي لبيع الجمال. عند دخولنا إلى سوق الجمال، نجد أن كل تاجر أو مندوب يقف بجانب المجموعة الخاصة به من الجمال لترويجها وبيعها داخل السوق. 

ومع ذلك، يترك بعضهم أبناءهم الصغار "أبناء تجار الجمال" برفقتهم حتى يكتسبوا الخبرة ويتعلموا كيفية العمل داخل السوق وكل ما يتعلق بعملية البيع والشراء وأنواع الجمال أيضًا.

"الدستور" التقت بعدد من "صغار المعلمين" بسوق الجمال، لنعرف دورهم داخل السوق:

يقول حمادة، البالغ من العمر 12 سنة، إنه يرافق والده من أسنا إلى دراو خلال أيام سوق دراو، منذ صغره حيث أنهم يأتوا بهدف شراء عدد من أنواع الجمال. 

وأضاف لـ"الدستور" أن الجمال التي يشتروها من السوق يتوجهوا بها إلى المزرعة الخاصة بهم ويتم رعايتها لعدة أشهر ووضع مأكولات العلف لها بهدف التسمين ثم يتوجهوا إلى القاهرة لبيعها للجزارين الذين يذبحوها ويبيعوها كلحوم. 

بينما قال عبدالله إبراهيم، البالغ من العمر 11 سنة، إنه يقيم في مدينة دراو ووالده من تجار الجمال المعروفين بالسوق وليس مندوب، وأنه يرافق والده أثناء عمله بالسوق منذ صغره وهو في عمر 4 سنوات. 

وأضاف لـ"الدستور" أنه اكتسب العديد من الخبرات من والده حول الجمال وكيفية البيع والشراء حتى أنه يستطيع التفرقة بين أنواعها سواء القادمة من السودان أو حلايب وشلاتين.

وأوضح أن ليس كل المتوافدين على السوق يكونوا من الجزارين الذين يشتروا الجمال لذبحها على الفور بل أن هناك يوم مخصص للبيع لبيع الجمال التي يتم تربيتها وتسمينها وهو يوم السبت، والأحد يكون مخصص للأنواع السمينة التي يتم ذبحها مباشرة

وقال محمد منصور، البالغ من العمر 11 سنة، إن والده من ضمن تجار الجمال في دراو ويرافقه أثناء توجهه إلى السوق منذ صغره وهو في سن 5 سنوات، وأنه حتى بعد كبره في العمر والتحاقه بالمدرسة إلا أنه يكون مع والده بشكل دائم في أيام السوق. 

وأضاف لـ"الدستور" أن توجهه لسوق الجمال ومتابعة حركة البيع والشراء لم تكن عائقًا أبدًا له مع دراسته، وأن نظام مدرسته بعد الظهر لذلك في أيام السوق يتوجه إليه في الصباح وبعدها يبدل ملابسه في منزله ويذهب للمدرسة في الموعد. 

ولفت إلى أن خلال تواجده لبيع الجمال في سوق جمال دراو استطاع معرفة جميع الأنواع التي يتم تداولها داخل السوق والتفرقة بينها، وأن أبرز الأنواع هي: البلدي، والبشارية، والحمراء، والجعدان الصغيرة، والكواهلة، الدنقلا، ويعد آخر نوعين هما مفضلين بشكل كبير جدًا ويتوافد العديد على شرائها.

IMG_1715588596712_edit_72034414515957
IMG_1715588596712_edit_72034414515957
IMG_1715588577162_edit_72010731218934
IMG_1715588577162_edit_72010731218934
IMG_1715588704683_edit_70957568647201
IMG_1715588704683_edit_70957568647201
IMG_1715588698092_edit_70939562127624
IMG_1715588698092_edit_70939562127624
IMG_1715588657354_edit_70926744744921
IMG_1715588657354_edit_70926744744921
IMG_1715588643425_edit_70910527124354
IMG_1715588643425_edit_70910527124354
IMG_1715588608712_edit_70893510100819
IMG_1715588608712_edit_70893510100819
IMG_1715588545482_edit_70857935093333
IMG_1715588545482_edit_70857935093333
IMG_1715588512074_edit_70842556420213
IMG_1715588512074_edit_70842556420213
IMG_1715588490897_edit_70821552842461
IMG_1715588490897_edit_70821552842461
IMG_1715588478467_edit_70807291258300
IMG_1715588478467_edit_70807291258300