رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقف المزيد من شحنات الأسلحة وارد.. رفح تُزيد الغضب الأمريكى ضد إسرائيل

الأسلحة الأمريكية
الأسلحة الأمريكية

كشف المسئولون في الإدارة الأمريكية عن نية البيت الأبيض إيقاف المزيد من شحنات الأسلحة التي ترسل إلى إسرائيل، إذا ما استمر الاحتلال في عدوانه الغاشم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما يشكل نقطة تحول محورية في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، حيث تعد هذه المرة الأولى التي توقف فيها الولايات المتحدة شحنات أسلحة لإسرائيل.

مخططات أمريكية لوقف المزيد من شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل

وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن كشف عن المخططات الأمريكية خلال جلسة استماع له في الكونجرس مساء أمس الأربعاء.

وقال "أسوتن" إن إدارة بايدن أوقفت مؤقتًا توريد آلاف القنابل الكبيرة إلى إسرائيل، في معارضة لتحركات واضحة من جانب الإسرائيليين لغزو المدينة.

وأضاف "أوستن"، في جلسة الاستماع: "كنا واضحين للغاية منذ البداية، أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تشن هجومًا كبيرًا على رفح دون حساب وحماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة تلك".

وتابع: "مرة أخرى، أثناء قيامنا بتقييم الوضع، أوقفنا مؤقتًا شحنة واحدة من الذخائر ذات الحمولة العالية"، مضيفًا: "لم نتخذ قرارًا نهائيًا بشأن كيفية المضي قدمًا في تلك الشحنة".

وفي رد على القرار الأمريكي، قال جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستتوقف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل، لكنه وصف قرار واشنطن بوقف بعض شحنات الأسلحة بأنه "مخيب للآمال للغاية، ومحبط".

وأضافت الصحيفة أن القرار الأمريكي بتعليق شحنة الذخائر إلى إسرائيل، أثار رد فعل سريع وغاضب من الجمهوريين في الكونجرس، بينما حظى القرار بدعم الديمقراطيين التقدميين، بما في ذلك السيناتور كريس فان هولين.

وقال فان هولين: إنه "يجب أن نستخدم الأدوات المتاحة لنا لتنفيذ أهداف الرئيس وسياسة الولايات المتحدة"، متابعًا: "يجب أن تكون الشراكة طريقًا ذا اتجاهين، وليس شيكًا على بياض في اتجاه واحد".

وأوضح المسئولون الأمريكيون أن التوقف عن إرسال الأسلحة لن يكون المرة الأخيرة، فإذا استمر الهجوم الإسرائيلي على رفح فقد تتأخر شحنات الأسلحة الأخرى التي تمت الموافقة عليها بالفعل، وقد تواجه الشحنات التي تنتظر الموافقة أيضًا عقبات، مثل شحنة معلقة تبلغ 6500 قطعة سلاح، منها ذخائر الهجوم المباشر المشترك، وصواريخ الموت "JDAMs"، التي تحول "القنابل الغبية" ذات السقوط الحر إلى أسلحة موجهة بدقة.

وتوصل تحقيق أجرته الصحيفة البريطانية، هذا الأسبوع، إلى أن صاروخ JDAM أمريكي الصنع قد تم استخدامه في غارة جوية في مارس في جنوب لبنان أدت إلى مقتل سبعة عاملين في مجال الصحة. 

وكشف تحليل الحطام الذي تم العثور عليه في موقع الهجوم عن شظايا قنبلة MPR إسرائيلية تزن 500 رطل (227 كجم)، بالإضافة إلى أجزاء من JDAM التي تربط الذخيرة بنظام التوجيه وبقايا محركها.

ورفضت الإدارة الأمريكية استخدام عبارة "خط أحمر" مرة أخرى، لكنها شددت على أن بايدن كان جادًا عندما أخبر بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية في 4 أبريل، أن الهجوم على رفح سيؤدي إلى إعادة تقييم كبيرة للعلاقات.