رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل انطلاق مفاوضات الهدنة.. كيف حاول بايدن إصلاح خطايا نتنياهو فى رفح؟

احتلال إسرائيلي لشرق
احتلال إسرائيلي لشرق رفح

كثفت الإدارة الأمريكية من محاولاتها لإصلاح الأخطاء الإسرائيلية في رفح خصوصًا التي تزامنت مع انطلاق جولة جديدة من مفاوضات الهدنة في غزة من مصر، بعد وصول وفود من إسرائيل والولايات المتحدة وقطر إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات التي انطلقت أواخر الشهر الماضي.

الإدارة الأمريكية تسعى لإصلاح خطأ إسرائيل في رفح

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، استأنف المفاوضون المحادثات الحاسمة، مع قيام مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، وكبار المسئولين المصريين والقطريين بدور الوسطاء، وفي هذا الوقت، كافحت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن لإصلاح خطايا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في رفح، ومحاولة تعريف العدوان على رفح بأنه أقل من العملية العسكرية الكبرى التي حذر بايدن نتنياهو علنًا منها.

وأضافت أنه حتى قبل العدوان على رفح، أخرت الإدارة شحنتين من الأسلحة على الأقل إلى إسرائيل، فيما وصفه أحد المسئولين الأمريكيين بأنه تحذير أمريكي بشأن مخاوف الإدارة لإجبار إسرائيل لاتخاذ الأمرعلى محمل الجد، وتشمل الشحنات 6500 ذخيرة للهجوم المباشر المشترك وعدد من القنابل ذات القطر الصغير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان القرار الأمريكي أول مثال معروف لتأخير الأسلحة الأمريكية لإسرائيل منذ انطلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر عن القرار قال إن الدعم الأمريكي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس لا يزال قائمًا.

وأضافت أن المفاوضات بدأت بسلسلة سريعة من الأحداث في نهاية الأسبوع الماضي، عندما أطلقت حماس صواريخ على كرم أبوسالم، المعبر الحدودي من إسرائيل إلى غزة، ويعتبر معبر رفح المجاور له، على الحدود المصرية، المدخلين الإنسانيين الوحيدين إلى الجزء الجنوبي من القطاع. وأعلنت إسرائيل بعد ذلك عن إغلاق معبر كرم أبوسالم.

وبشكل منفصل، أعلنت حماس أنها استجابت بإيجابية لصفقة المحتجزين المقترحة التي وقعت عليها إسرائيل في الأسبوع السابق، وأعلنت إسرائيل أن هذا الرد غير مقبول، وفي يوم الإثنين، ألقت إسرائيل منشورات على شرق رفح تأمر فيها حوالي 100 ألف مدني بالإخلاء إلى منطقة تبعد بضعة أميال على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وصباح أمس الثلاثاء، سيطرت على معبر رفح، معلنة أنه مغلق أيضًا.

وحذر بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، في زيارات شبه شهرية لإسرائيل، الإسرائيليين لعدة أشهر من غزو رفح، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية من شأنها أن تلقي بظلالها على الخسائر المدنية الفادحة بالفعل في الحرب.

وقال مسئولون بالبيت الأبيض إنهم غير متأكدين مما إذا كانت إسرائيل لا تزال تخطط للمضي قدمًا في غزو بري واسع النطاق. 

وقال مسئول كبير في الإدارة، إنهم ينظرون إلى الضربات الإسرائيلية والتوغلات في شرق رفح كرد على هجوم حماس على معبر كرم أبوسالم، الذي أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين.

وأشار آخرون إلى أن ذلك كان تكتيك ضغط في المفاوضات، لكن بعض المحاربين القدامى الذين خاضوا أشهرًا من الخلافات المتوترة مع إسرائيل، كانوا متأكدين من أن ذلك كان بداية الغزو البري للقضاء على آخر مقاتلي حماس- الذين يعتقد أنهم يحتمون في رفح- على الرغم من التحذيرات الأمريكية.