رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران المنوفية: لهذا تُغير الكنيسة مواضع الصلاة في أسبوع الألام

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحلول ثلاثاء أسبوع الألام أو بثلاثاء البصخة، وكلمة "بصخة" أو "البسخة" هي الصورة اليونانية لنفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح " ومعناها "الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات.  فهي في القبطية واليونانية "بصخة "، وفي العربية "فصح"، وفي الإنجليزية "Pass-over".

وقال الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، في كتاب محاضرات في علم اللاهوت الطقسي القبطي، إن كل الصلوات في أسبوع الألام تقام في الخورس الثاني أي خارج المحلة (خارج الخورس الأول): كما قال بولس: "فلنخرج إذًا إليه خارج المحلة حاملين عاره، وهو نفس المكان الذي يقول فيه الكاهن الخمس أرباع الخشوعية في أثناء دورة البخور والسبب في ذلك: أن السيد المسيح صلب خارج أورشليم.

وأضاف: وكانت ذبيحة الخطية تحرق خراج المحلة (الأقداس) وهذا كان يعني طرح الخطية خارج الإنسان لكي يتبرر الإنسان ويصير في بر وقداسه. 

من جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث عن أسبوع الألام، إن بعض النساك كانوا يطوون الأسبوع كله. أو يطوون ثلاثة أيام ويأكلون أكلة واحدة. ثم يطوون الثلاثة أيام الباقية. وكثير من المؤمنين كانوا لا يأكلون شيئًا من الخميس مساءًا حتى قداس العيد. وغالبيتهم كانوا لا يأكلون في أسبوع الآلام سوى الخبز والملح فقط وإن لم يستطيعوا, فالخبز والدقة. أما الضعفاء, فعلى الأقل كانوا لا يأكلون شيئًا حلو المذاق من الطعام الصيامي كالحلوى والمربى والعسل مثلًا. لأنه لا يليق بهم أن يأكلوا شيئًا حلوًا وهم يتذكرون آلام الرب لأجلهم. كما كانوا لا يأكلون طعاما مطبوخًا. بسبب النسك من جهة, ولكي لا يشغلهم إعداد الطعام عن العبادة من جهة أخرى. وفي كل هذا النسك كانوا يذكرون آلام السيد المسيح.