رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيمن الرقب: اجتياح رفح يعتبر المرحلة الرابعة من الحرب على قطاع غزة

أيمن الرقب
أيمن الرقب

تضغط دول وأطراف دولية وعربية في مقدمتها مصر لمنع تنفيذ اجتياح إسرائيل مدينة رفح، بالتزامن مع تحذيرات دولية وأممية من خطوة الاجتياح، في الوقت الذي يتسابق فيه قادة الاحتلال بداية من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وحتى وزير الدفاع الذي أكد أن قواته مستعدة لاجتياح رفح.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه من خلال المتابعة فقد حسم الاحتلال خطة اجتياح مدينة رفح، وما يؤخر التنفيذ هو الاستعدادات اللوجستية، وحسب التقارير فإن الاحتلال ينتظر انتهاء عيد الفصح اليهودي نهاية هذا الشهر قبل أن يبدأ في تنفيذ خطة إجلاء النازحين من المدينة تجاه مناطق خان يونس حتى جنوب وادي غزة، وكذلك تجهيز جيشه لهذا الهجوم الذي قد يستمر حسب التقارير الإسرائيلية ستة أسابيع بالحد الأدنى.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور": هناك وجهتا نظر تناقشان حتى الآن بين الأمريكان والإسرائيليين، إما الإخلاء الكامل والاجتياح الكامل أو اجتياح متدرج من شارع إلى شارع دون إخلاء السكان، وأعتقد الأرجح الاتفاق على الإخلاء الكامل والاجتياح الكامل. 

وأشار الرقب إلى أن الاحتلال لن يسمح في هذه المرحلة للكتلة السكانية النازحة إلى الجنوب التوجه تجاه الشمال بعد أن شق طريق شمالي وادي غزة وأنشأ معسكرات أمنية لجيشه في هذه المنطقة.

وأوضح الرقب أن اجتياح رفح يعتبر المرحلة الرابعة من الحرب على قطاع غزة، أما المرحلة الخامسة فستكون بنقل كل سكان قطاع غزة لخيام ستنصب على الشريط البحري من رفح حتى بيت لاهيا في الشمال، ويكمل الاحتلال حربه في باقي المناطق خارج منطقة النزوح الجديدة على البحر، وقد أعلن عن أنه سينصب خيامًا على هذا الشريط وينشئ خمسة مستشفيات ميدانية.

الرقب: المجتمع الدولي عاجز عن فعل أي شىء

وتابع الرقب: "بالطبع المجتمع الدولي عاجز عن فعل أي شيء، والأمريكان أعطوا الضوء الأخضر لنتنياهو والأهم هو تخفيف استهداف المدنيين خلال اجتياح رفح".

وقال الرقب إن العرب للأسف عاجزون عن فعل شيء لوقف عملية الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وشدد الرقب على أن مصر تحاول بحراك دبلوماسي أن تمنع الاجتياح لرفح، وطالما أن جيش الاحتلال لن يدخل الأراضي المصرية أو يمس السيادة المصرية فلا تستطيع أن تفعل أكثر من الحراك السياسي.