رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بنسب تتراوح بين 15 لـ35%.. كيف يرى المواطنون انخفاض أسعار السلع في الأسواق؟

اسعار السلع
اسعار السلع

قبل أربعة أشهر ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى حد لامس الـ75 جنيها مصريا مقابل الدولار الواحد، هذا الارتفاع الذي تبعه بالضرورة ارتفاع كبير وغير مسبوق في أسعار السلع الغذائية، حتى جاءت صفقة رأس الحكمة، وجاء القرار الحكومي الذي أوقف نزيف الارتفاع المستمر في أسعار الدولار؛ ليصل إلى معدلات أقل من 50 جنيها للدولار الواحد. 

أسعار السلع التي ارتفعت دفعة واحدة، أبى أصحابها تطبيق النزول السريع أيضًا، يقول أحمد صالح، عطار، إنه في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الدولار ومن ثم السلع، قام بشراء أعداد كبيرة من السلع الأساسية حتى يأمن تقلبات السوق، ولم يكن يتوقع أن ينخفض الدولار إلى هذا الحد وبهذه السرعة وإنما اعتقد أن الأمر مستمر في الصعود.

وأضاف صالح لـ"الدستور"، أن الانخفاض المفاجئ خلف كميات كبيرة من البضاعة فلم يكن بمقدوره مجارات الأسعار الجديدة بالسوق لما يتسبب له في خسارة كبيرة، وإنما حاول مقاربة الأسعار حتى ترضي المواطن والحكومة، لحين انتهاء مخزون السلع لديه.

الاتحاد العام للغرف التجارية: السلع الأساسية وغيرها انخفضت بنسب تتراوح بين 15% إلى 35% هذه النسب يحددها نسبة المكون الأجنبي الموجود في السلعة.

ربة منزل: نلمس انخفاض طفيف في السلع ونأمل في المزيد من الانخفاضات

تقول منى طه، ربة منزل، إنه حتى آخر أيام رمضان المبارك لم تنخفض أسعار السلع الغذائية حتى بعد أن نما إلى علمها بانخفاض الدولار أكثر من 25 جنيه مرة واحدة، الأمر الذي جعلها تتوجه بالسؤال إلى أصحاب المحال التجارية، فنفي بعضهم وجود انخفاض من الأصل، ونصحها البعض الأخر بالصبر.

قررت منى، بحسب ما قالت لـ"الدستور"، أن تقوم بشراء حاجتها من السلع الأساسية يوم بيوم، وألا تسارع بشراء الكميات التي تكفيها لمدة شهر كما اعتادت أو حتى أسبوع، حتى تشعر بانخفاض في أسعار السلع، وهو ما شعرت به حقيقة بعد انقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، حيث اشترت زجاجة الزيت بـ80 جنيه بدلًا من 100 جنيه، آخر سعر وصلت له قبل التعويم، وانخفضت السلع الغذائية الأخرى من المكرونة والأرز من 3 إلى 5 جنيهات في سعر الكيلو الواحد.

موظفة خدمة عملاء: اتابع أسعار الأجهزة الكهربائية منذ أكثر من شهرين ولاحظت انخفاضها بشكل كبير

شيماء صالح، موظفة خدمة عملاء وربة منزل، تجربها ظروف عملها إلى البقاء خارج المنزل يوميًا من 10 إلى 12 ساعة، بسبب العمل، هذه المدة الطويلة، تجعل قيامها بواجباتها المنزلية محدود بسبب محدودية الوقت، لذلك أدركت أنها في حاجه إلى شراء غسالة للأطباق.

وأضافت صالح، لـ"الدستور" أنها قارنت بين الأنواع والماركة التي استقرت عليها وجدت أن سعرها 28 ألف جنيه قبل شهرين، هذا الرقم الذي يتجاوز ميزانيها إلى حد كبير، حتى فقدت الأمل في إمكانية شراءها، لكن ما إن سمعت بالتعويم وانخفاض الدولار مرة أخرى عاد الأمل إليها، وعادت مرة أخرى تتابع أسعار الأجهزة الكهربائية، وبالفعل انخفض سعر الماركة التي ترغب في شراءها ووصلت إلى 26 ألف جنيه، وتطمح شيماء أن ينخفض السعر أكثر حتى تتمكن من الحصول عليها خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وفرة كبيرة في أسعار السلع الأساسية بفعل الإفراجات التي بلغت 8 مليارات دولار؛ لتصبح المنافسة على أشدها بين بين المنتجين والمستوردين، هذا بحسب بيان الاتحاد العام للغرف التجارية.