رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والشىء بالشىء يُذكر!

هناك ثلاثة أنواع من الأسئلة، سؤال مفتوح، يتطلب إجابات مطوّلة، وسؤال مغلق تقتصر الإجابة فيه على كلمة نعم أو لا، وسؤال بلاغى يُطرح بهدف تعزيز فكرة، أو إثبات حقيقة، أو إقرار واقع.

فى مقال سابق هنا طرحنا سؤالًا على السريع، وأوعزنا حينها للجميع بألا يجهدوا أنفسهم، ولا يزعجوا عقولهم، أو يرهقوا بنات أفكارهم بعناء الإجابة عنه، لم يكن السؤال مفتوحًا، ولا هو كان مغلقًا، بل كان سؤالًا بلاغيًا معروف الإجابة مسبقًا.  

هل ستهدأ الأسعار إذا ما انخفض الدولار؟!

كان هذا هو السؤال، وكان عنوان المقال.

بذلت الدولة جهودها من أجل توفير الدولار، حاربت السوق السوداء، لاحقت المتاجرين والوسطاء، طاردت المتلاعبين والدخلاء.

أحرزت نجاحًا معقولًا، تراجع سعر صرف الدولار، ولم تتحرك الأسعار، فمن هو المسئول؟!

إننا نقولها من جديد، اضربوا بيد من حديد، على رأس كل من سولت له نفسه استحلال جنيهات الغلابة والمتاجرة بأقواتهم!

طقوس الجشع التى ما زال البعض يمارسها، ويستبيحها، ويستمرأها، دونما أى اعتبار لظروف ومعاناة الناس، ستبقى صداعًا فى رأس اقتصادنا، وهذا هو الأصل والأساس.

مطلوب مواجهة جادة، ومؤازرة من الجميع، لتهدأ عاصفة الغلاء وقطار الاستعار السريع!

سعر طن الدقيق انخفض ٤٠٠٠ جنيه، رغيف العيش ما رخصش ليه؟ المكرونة، الفينو، البقسماط، المخبوزات والباتيه؟!

ولو سعر طن الزيت نزل٣٠٠٠ جنيه، قرص الطعمية لسه غالى ليه؟! أسعار الأعلاف انخفضت، طب الفراخ غالية ليه؟! سيبك من اللحمة والفراخ، السمك ده اللى مكبر دماغه، وسايب لنا الدنيا كلها وعايش مع نفسه فى النهر، أسعاره تولع ليه؟!

نقولها للمرة الـ٥٠٠٠، شددوا الرقابة على الأسواق، عاقبوا الجشعين، اضربوا على يد الطامعين، فإن مَن أمن العقاب أساء الأدب.

حفظ الله بلدنا، وأعانكم وأعاننا.