رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على حافة الحرب.. نرصد محطات الصراع الأزلى بين إيران وأمريكا وإسرائيل

ايران
ايران

تشتعل الأحداث في الشرق الأوسط يومًا بعد يوم، لا سيما مع اندلاع حرب إسرائيل على غزة، وتدخل أطراف أخرى من الدول المجاورة في تلك الحرب.

الحرب العشوائية التي تشنها إسرائيل على غزة استهدفت أيضًا عددًا من الدول المجاورة الحدودية، فضلًا عن التدخل الأمريكي ونشاط آلياتها العسكرية في سواحل البحر الأحمر والمتوسط.

وخلال الساعات الماضية أرسلت إيران إشارات إلى الولايات المتحدة تحذيرًا بعدم التدخل نهائيًا في حال الهجوم على إسرائيل أو استهدافها لمواقع إسرائيلية في المنطقة وإلا ستوجه إيران ضربات لها هي الأخرى.

استهداف قنصلية إيران

جاءت تلك الرسائل الإيرانية والتحذيرات ردًا على الضربة الإسرائيلية التي طالت قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الحالي.

استهداف قنصلية إيران أدى إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما، تصاعدت تصريحات وتهديدات المسئولين الإيرانيين بالانتقام والرد.

من المتوقع أن تستخدم إيران في هجومها المرتقب على إسرائيل أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية في الداخل الإسرائيلي، حسب ما نقلت شبكة "سي بي أس".

حشد القوات الأمريكية

بحسب قناة "القاهرة الإخبارية"، أشارت إلى أن الولايات المتحدة أرسلت سفينتين حربيتين لشرق البحر الأبيض المتوسط، بهدف حماية إسرائيل وقواتها العسكرية في المنطقة من أي هجوم محتمل من قبل إيران في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، نقلًا عن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وتأتي هذه الخطوة الأمريكية الاستباقية في أعقاب تحذيرات استخباراتية عن احتمال شن طهران ضربة عسكرية ضد تل أبيب، خلال نهاية هذا الأسبوع، ردًا على الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة في دمشق، مطلع أبريل الجاري، التي أودت بحياة عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين.

فيما تستعد الولايات المتحدة بإعداد الدفاعات وقامت بنقل أصول عسكرية إضافية إلى المنطقة، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لكبح الأعمال العدائية.

الصراع الأزلي

الصراع بين إيران وأمريكا وإسرائيل ليس وليد اللحظة ولم يكن الهجوم على القنصلية الإيرانية هو الموقف العدائي الوحيد وإنما تستهدف ضربات أمريكية مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا، وفق ما أعلن البيت الأبيض. 

وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أن هذه الضربات التي اعتبرها ناجحة، "ستستمر". وتأتي هذه الضربات كردّ على استهداف القوات الأمريكية في المنطقة تبنت الكثير منها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران تُعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب بغزة.

ونتيجة حشد القوات الأمريكية في المنطقة واستهداف مواقع إيرانية فقد أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق وهي موالية إلى إيران، عن أن مسلحيها استهدفوا مجددًا قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في شمال البلاد.

لترد المقاتلات الأمريكية وتستهدف 85 هدفًا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة،  وقُتل 18 مقاتلًا موالين لإيران على الأقل في الضربات الأمريكية الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مؤخرًا أصدر البنتاجون بيانًا في فبراير الماضي بأن ما لا يقل عن 170 هجومًا استهدف القوات الأمريكية خلال 4 أشهر وذلك نقلاً عن نيويورك تايمز.