رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 أسباب وراء تراجع نتائج الأهلى والزمالك بالدورى

ما هو سبب تراجع أداء ونتائج الأهلي والزمالك في الدوري المصري؟ هل تأجيلات الدوري وعدم انتظام المسابقة هما سبب سوء الأداء والنتائج؟ 
هل أخطاء المدافعين وحراس المرمى هي سبب اهتزاز شباك الأهلي والزمالك، وتراجع مستوييهما في المباريات الأخيرة بالدوري؟ 
هل أخطاء المدربين "كولر وجوميز" السبب؟ هل تفوق لاعبي ومدربي أندية الدوري وحفظهم أداء وطريقة  لعب الأهلي والزمالك هما السبب؟ 
هل ما يحدث في صالح المنتخب الوطني لتوسيع اختيارات اللاعبين، أم أنها أزمة كبيرة تؤثر على اختيارات واستعدادات حسام حسن في المرحلة المقبلة.
‏أسئلة عديدة وكثيرة تفرض نفسها في الآونة الأخيرة بعد سوء نتائج الأهلي والزمالك في الدوري المصري، رغم صعود الفريقين للمربع الذهبي في بطولتي الأندية الإفريقية.
‏بهدوء وبعيدًا عن التعصب للونين الأحمر والأبيض، تعالوا نبحث وندقق في أسباب تراجع نتائج الأهلي والزمالك في الدوري. 
‏لا شك أن هناك عوامل كثيرة، في مقدمتها أخطاء إدارات اتحاد الكرة والأهلي والزمالك وأخطاء كولر وجوميز مدربي الناديين. 
اتحاد الكرة فشل في تنظيم وتطوير الدوري والمسابقات المحلية، بصراحة لا يوجد لدينا نموذج ثابت وجيد للمسابقات المصرية، ويتحمل اتحاد الكرة المسئولية؛ بسبب حرصه على مجاملات الأهلي والزمالك ضد مصلحة المسابقات والكرة المصرية، ولا يوجد نظام مسابقات أو "سيستم" ثابت وواضح يطبق على الجميع؛ مما تسبب في عشوائية البطولات وتهاون اللاعبين في المباريات المحلية وأصبح اللعب في الدوري مجرد فوضى وعشوائية وسد خانة.

‏ وتتحمل الإدارة في الأهلي والزمالك دورًا كبيرًا في أسباب التراجع الكبير بالفريقين، بعد أن 
‏انشغلت إدارة الأهلي والزمالك في الصراع الوهمي بينهما؛ من أجل خطف اللاعبين، سواء في كرة القدم أو الألعاب الأخرى، وهو ما أدى إلى حدوث صفقات عشوائية، وتعاقد الناديين مع لاعبين لا يرقون لارتداء الفانلة الحمراء والبيضاء ولا يحتاجهم الفريقان أصلًا.
للأسف ازدادت الصراعات الوهمية بين إدارتي الناديين؛ من أجل الفوز بصفقه عشوائية وهمية، كل هدفها تحقيق بطولات زائفة؛ لإرضاء جماهير السوشيال ميديا، نعم تزايدت أخطاء إدارة الأهلي والزمالك من أجل إرضاء جمهور السوشيال ميديا؛ لذلك جاءت صفقات الأهلي والزمالك للاعبين دون المستوى، وليست على أسس فنية، ولا يحتاجها الفريق.
وأصبحت معظم صفقات الناديين عشوائية كيدية، لمجرد خطف لاعب من النادي الآخر، أو إفساد صفقة على النادي الآخر، وتسبب ذلك في انتقال لاعبين دون المستوى بالجملة، لا يستفيد منهم الفريقان، بينما توجد  مراكز في كل فريق، فيها نقص كبير، مثل خط الدفاع وحراسة المرمى ورأس الحربة تحتاج إلى تدعيم كبير، ولا تسعي الإدارة في انتقاء الأفضل في هذه المراكز.
وأهملت إدارتا الناديين الكبيرين قطاع الناشئين، ولا تستعينان باللاعبين أبناء النادي المميزين، بل إن الإدارة كانت سببًا في التفريط في أفضل الناشئين المميزين، وانتقلوا من الأهلي والزمالك، وأصبحوا قوة مؤثرة في الأندية الأخرى، وهو ما يعد إهدارًا للمواهب وإهدارًا للمال العام بالناديين، ولا يوجد من يحاسب المجالس على هذه الكوارث.
‏ ولا شك أن صفقات الأهلي والزمالك العشوائية الكيدية أدت إلى عدم الانتماء وفقدان الروح والإصرار لدي اللاعبين، وأصبحوا يؤدون مثل الموظفين.
‏ويتحمل  كولر وجوميز مسئولية كبيرة في تذبذب النتائج، خاصة في اختيارات التشكيل، وسوء التعامل مع اللاعبين بالفريقين، وعدم توظيف إمكاناتهم، حيث يتعمد كل مدرب التمسك بوجهة نظره ويختار التشكيل حسب أهوائه الشخصية لعدم اقتناعه بصفقات الإدارة، ومن أجل إثبات أن هذه الصفقات دون المستوى ودون رغبته؛ مما تسبب في حدوث خلافات كبيرة بين المدربين واللاعبين في الأهلي والزمالك. 
ولا شك أن أخطاء الإدارة في اتحاد الكرة وأخطاء إدارة الأهلي والزمالك ومدربي الفريقين لا تقلل من دور باقي الأندية بالدوري، والتي تسعي للتطوير واختيار الصفقات المميزة التي تحتاجها، وتحرص أندية إنبي وبيراميدز وفيوتشر وزد على الاهتمام بقطاعات الناشئين وانتقاء أفضل اللاعبين.
‏وأصبح المدرب المصري على كفاءة عالية، ويهتم بتثقيف وتطوير نفسه ويستطيع التفوق على المدرب الأجنبي بعد تحول التدريب إلى علم، وخاصة أن المدرب المصري يهتم بالإعداد النفسي للاعبين عكس المدرب الأجنبي، وهذا سر تفوق الأندية على الأهلي والزمالك مؤخرًا.
‏ولا شك أن تراجع الناديين الكبيرين يؤثر سلبًا على المنتخب الوطني، خاصة أن المنتخبات الوطنية تعتمد بشكل كبير على لاعبي الأهلي والزمالك، وألتمس العذر لحسام حسن، المدير الفني للمنتخب، الذي تولى المهمة في ظل تراجع مستوى الأهلي والزمالك وسوء وتخبط مستوى الدوري المصري. 
‏ولا بد أن يعيد المسئولون عن الكرة المصرية حساباتهم من جديد، خاصة إدارة اتحاد الكرة وإدارة الأهلي والزمالك؛ من أجل معالجة الأخطاء والسلبيات وتصحيح الأوضاع.
‏ولابد من التخطيط لوضع نظام مسابقات نموذجية بأساليب علمية دون مجاملات للأندية.
‏ويجب على إدارات الأندية اختيارات صفقات مميزة وفقًا لاحتياجاتها وليست صفقات عشوائية كيدية، ويجب تدخل المسئولية في الدولة لمحاكمة الإدارات الفاشلة.‏
وأرفض اتهامات جماهير الأهلي والزمالك لبعض اللاعبين، خاصة حراس المرمى والمدافعين، واتهامهم بالتقصير في المباريات الأخيرة، وبصراحة إن أخطاء الإدارات والمدربين السبب في سوء نتائج الأهلي والزمالك، ولا تحاكموا اللاعبين فقط إذا كنتم تريدون الإصلاح.
ولا بد من تصحيح الأوضاع؛ من أجل مصلحة الكرة المصرية والمنتخبات الوطنية والتخطيط بأساليب علمية، كفانا عشوائية.