رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعلم.. مصطفى شعبان: المسلسل حقق نجاحًا تخطى الحدود.. والجمهوران المصرى والعربى حفظا أسماء الشخصيات الثانوية

مصطفى شعبان
مصطفى شعبان

- الناس فى الشوارع تردد «تعبيراتى ولزماتى».. وأطلقوا أسماء العمل على محلات السمك

- «المتحدة» وفرت كل احتياجات العمل وأنشأت «شادرًا حقيقيًا» يأتيه السمك يوميًا من السويس

قال النجم مصطفى شعبان إن مسلسل «المعلم»، الذى يقدمه مع عدد كبير من النجوم، ويُعرض حصريًا عبر شبكة تليفزيون الحياة ومنصة واتش إت، حقق نجاحًا غير مسبوق وظهرت مؤشرات هذا النجاح فى الشارع وعلى السوشيال ميديا وحتى فى المكالمات الهاتفية، وكشف عن أن هناك أسرة سعودية حرص أفرادها على التواصل معه وتهنئته بنجاح العمل، ما يؤكد أن النجاح «تجاوز حدود الجغرافيا».

وقال «مصطفى»، فى حواره مع «الدستور»، إنه استعد للشخصية بمراقبة معلمين فى سوق السمك، ولم يقلد شخصية بعينها، مشيرًا إلى أن الجمهور أصبح يكرر جملًا قالها فى العمل، مثل «على الله إن شاء الله»، كما أن «الناس عملت شاى المعلم.. وقهوة المعلم.. وعلقت صورى».

وأكد أن الحريق الذى حدث فى ستوديو الأهرام لم يكن بسبب المسلسل، فقد حدث بعد انتهاء يوم العمل، مشددًا على حرصه على الاطمئنان على الجيران.

■ بداية.. لماذا اخترت مسلسل «المعلم» بعد تجربة «بابا المجال»؟

- أحاول باستمرار أن أصل للنجاح وأن أحافظ عليه، عبر البحث عن كل جديد ومختلف، وحينما عُرض علىّ مسلسل «المعلم»، أحببت الشخصية جدًا، فالمعلم هنا ليس لقبًا بل اسم فى بطاقة الرقم القومى، وهذه نقطة كانت مثيرة للإعجاب، ورأيت أن هناك الكثير من تفاصيل الشخصية وتقلباتها ستعجب الجمهور، وكل مشاهد سيرى «حتة منه» فى «المعلم»، وأعجبت بالعمل ككل وقررت تقديمه.

والشخصية مختلفة تمامًا عن كل الشخصيات التى قدمتها من قبل، فبطل العمل يسعى لتحقيق هدف معين طوال الأحداث، ليس الحصول على المال أو مطاردة النزوات، بل يبحث عن الحق، ويعمل على استرداد حقه بكل الطرق الممكنة، فى رحلة مليئة بالأحداث، كما أن طريقة الحديث وتفاصيلها وتصاعدها وكل الأمور مختلفة تمامًا.

■ كيف ترى تطور ردود الأفعال حول المسلسل مع اقتراب انتهاء الموسم الدرامى الرمضانى؟

- الحمد لله، ردود الأفعال جيدة وتؤكد أن نجاح المسلسل يتزايد بمرور الأيام.. أنا سعيد للغاية بالنجاح الضخم الذى حققه العمل، وهو واضح مثل الشمس، وظاهر للجميع فى الشارع، فالجمهور يتحدث باستمرار عن شخصيات العمل، وهذا فضل من الله.

ارتبط الجمهور بـ«المعلم»، وبجميع شخصيات المسلسل، ورأيت أن النجاح تخطى الأبطال الرئيسيين للعمل، إذ أصبح الناس يحفظون أسماء الشخصيات الثانوية أيضًا، ويقولونها فى الشارع.. هذا نجاح حقيقى، لأن العمل استطاع التأثير فى الشارع وعلى السوشيال ميديا.

وقد تواصلت معى أسرة سعودية هاتفيًا، وتحدثت مع كل أفرادها، وجميعهم عبّروا عن سعادتهم بالعمل وبنجاحه.. وفوجئت بعد دقائق بأننى أتحدث حتى مع سائق الأسرة، كان أيضًا يريد أن يشيد بالعمل.. وكانت تلك لحظة سعيدة جدًا فى حياتى.

الحمد لله، نجاح العمل تخطى الحدود الجغرافية، وتفاعل معه الشارع العربى بقوة مثل الشارع المصرى.

■ كيف كانت استعداداتك للشخصية؟

- أحرص على أن أصنع تفاصيل خاصة لكل شخصية أجسدها، تشبه روح «الكراكتر»، وهى التى تتحول لرموز يستخدمها الناس فى الشارع لإظهار محبتهم للعمل ولى. فقد أحب الناس جملًا أقولها باستمرار: «اللى جاى طلق حى.. وعلى الله إن شاء الله.. وأنا نصحتك وإنت براحتك»، وبعد عرضها تجد الجمهور يتناقلها ويرددها وتعلق فى أذهان الناس بشكل كبير، وهذا من علامات نجاح العمل وارتباط الجمهور به.

شخصية «المعلم» مختلفة، فهو ليس فقيرًا يحاول الصعود، بل «ابن عز» تعرّض لظروف قاسية جعلته يمر بتحول قاس؛ فيقرر أن يأخذ حقه.

وتضمنت استعداداتى لتجسيد «المعلم» مراقبة شخصيات كثيرة فى الحقيقة، أخذت منها بعض التفاصيل والحركات، وصنعت شخصيتى الفريدة، دون أن أقلد شخصية بعينها أو أستنسخها.

وأحرص على اختيار الشخصيات المختلفة، وأن أحقق ما رآه المؤلف فى السيناريو، حتى يشعر الجمهور بأن «الكراكتر» من لحم ودم.

■ كيف رأيت استخدام اسم المسلسل واللوجو الخاص بالمعلم تجاريًا؟

- سعدت حينما رأيت مثل هذه الأمور، فهى دليل على النجاح، ولا أعارض ذلك على الإطلاق، كيف أعارض المحبين والمعجبين بالعمل؟ هم أحبوا العمل وتأثروا به، لدرجة أننى رأيت نوعًا جديدًا من الشاى يحمل اسم «المعلم»، إضافة إلى المحال التجارية والكافيهات وغيرهما من الأنشطة التى تعكس النجاح فى الشارع.

حين يكون العمل قريبًا من الجمهور يدخل قلوبهم، ويشيرون إلى محبتهم له فى حياتهم العادية، وهناك عدد كبير من محال السمك أصبح اسمها «المعلم»، واستعانت بالصور واللوجو الخاص بالعمل.

■ تعاونت أكثر من مرة مع قناة «الحياة».. كيف ترى ذلك؟

- أعتبر قناة «الحياة» من شركاء النجاح، فقد عُرضت لىّ أعمال كثيرة على شاشاتها، مثل مسلسل «العار» وغيره.

أرى أن «الحياة» قناة الشارع، لأنها الأقرب إلى الجمهور، وستراها فى كل البيوت، والحمد لله أن نجاحنا استمر هذا العام.

■ اعتقد بعض الناس أنك ستكرر فيلم «شادر السمك».. كيف رأيت ذلك؟

- نعم، وهذا غير صحيح، لأن الفكرة نشأت فى الأساس خلال اجتماع بينى وبين شركة سينرجى والمنتج تامر مرسى، حينما فكرنا فى أن نصور فى شادر سمك حقيقى، لكن الفكرة كانت غير عملية، لأن التصوير فى «لوكيشن» حقيقى سيجبرنا على التصوير يومًا واحدًا فى الأسبوع.

فقررت الشركة المنتجة أن توفر كل الإمكانات اللازمة للعمل للخروج به فى أحسن صورة، واقترحنا تصميم شادر سمك بالأبعاد الحقيقية، مثل سوق العبور، وأردنا تقديم صورة مبهرة ومميزة.

ورأى الجمهور شادر سمك حقيقيًا يضم جميع الأنواع والألوان، وكان هناك اتفاق مع تجار أسماك من السويس لتوريد السمك يوميًا.

وفرت الشركة المتحدة كل الإمكانات لتقديم صورة حقيقية لسوق سمك، ومرة ثانية أقدم الشكر للشركة «المتحدة» على وقوفها بجانب العمل وحرصها على تقديم مسلسل مميز ومكتمل العناصر.

■ ما تقييمك للتجربة بعد الانتهاء منها؟

- أراها تجربة مميزة وناجحة ومحطة مهمة فى مسيرتى الفنية، والدليل هو تفاعل الناس بقوة مع العمل. هى تجربة دسمة تجمع بين عدد كبير من الألوان الدرامية وعدد كبير من النجوم فى طاقم عمل ضخم للغاية.

■ كيف كانت كواليس أزمة حريق ستوديو الأهرام التى حدثت خلال التصوير؟

- نحمد الله أن الأمور مرت بسلام، ولم يكن الحريق بسببنا، فقد بدأ الحريق بعد انتهاء يوم العمل.

انشغلت بمصير جيران ستوديو الأهرام، لكن أحمد الله أنه لا توجد خسائر فى الأرواح من فريق العمل أو الجيران، والخسائر فقط مادية، ولم يؤثر ذلك على العمل، جرى وضع خطط بديلة للجزء المحترق، وسارت الأمور بشكل جيد.

■ عرض المسلسل على عدد من القنوات والمنصات الخارجية بجانب «الحياة» و«واتش إت».. كيف رأيت ذلك؟

- أعتبر ذلك وبلا شك نجاحًا كبيرًا للعمل، وحرصًا من جانب الجمهور فى كل مكان على مشاهدة العمل، وأفخر بذلك، فالعمل المصرى موجود بقوة فى كل الدول، وحين يرى الجمهور أعمالى ويعلق عليها فهذا يسعدنى بشكل كبير للغاية، وتأتينى الاتصالات بشكل مستمر وأرى حالة من التفاعل بشكل كبير مع العمل.

■ كيف نجح العمل فى الدمج بين الكوميديا والأحداث التراجيدية؟

- رغم أن الأحداث تراجيدية، لكن الكاتب صنع ببراعة مفارقات كوميدية من داخل الأحداث وليست مقحمة، لذا ستجد العمل تراجيديًا لكنه ملىء بالكوميديا.

كنا نريد تقديم قصة قوية لكن لا تخلو من الضحك، لكن الكوميديا هذه المرة مختلفة تمامًا؛ ففكرة البطل الموجود فى سوق السمك وينادى بأسلوب السوق وكلماته تجعل من الشخصية نفسها بها لمسة كوميدية، رغم ما يمر به ويعانيه، وهذا ما يجعل الشخصية قريبة من الجمهور، فهى مثل الناس يمكن أن تضحك رغم الظروف القاسية.

■ كيف كانت كواليس العمل؟

- كانت كواليس ممتعة وأكثر من رائعة؛ فعلاقتى بكل الزملاء قوية، وكنا أسرة واحدة، وهناك كوميديا دائمة بينى وبين منذر رياحنة فى العمل، وندخل فى حالة ضحك مستمر خلال الكواليس. وهناك مواقف وذكريات بينى وبين كل المشاركين فى العمل.

المسلسل ملىء بالنجوم، الذين زادوا من قوة العمل الفنى، وشرفت بالعمل معهم جميعًا، وأخاف أن أذكر أحدًا وأنسى الآخر، لكننى أؤكد أن كلهم كانوا أركانًا أساسية فى العمل.

كما سعدت بالتعاون مع الشباب، وهناك مشاهد مميزة ومليئة بالمشاعر بينى وبين عدد كبير من النجوم الشباب.

■ ما سر التناغم بينك وبين النجمة سهر الصايغ؟

- هناك تناغم بينى وبين النجمة سهر الصايغ، وقد لاحظه الجمهور وتحدث عنه، وأراها نجمة صادقة ومجتهدة جدًا، وقد تعاونت معها العام الماضى فى «بابا المجال»، وأرى أن هناك «كيميا» بيننا تظهر فى المشاهد.

سهر ممثلة حقيقية وملتزمة وتحرص على إتقان عملها، ودائمًا تحرص على التغيير من صوتها وأدائها فى كل شخصية، أى أن لديها موهبة وتتعامل بمرونة أيضًا.. تتغير من حالة لحالة فى وقت قياسى، على طريقة الكبار.

مثلًا، كان مشهد الوداع بينى وبينها من المشاهد المهمة التى أثرت فى الجمهور، وأعتبر الحلقة كلها من الحلقات القوية، وكان المشهد رغم صعوبته صادقًا، وكانت هناك حالة من التفاهم بينى وبين سهر الصايغ.

■ كيف تختار أعمالك؟

- العنصر الأساسى هو السيناريو، فلا بد أن أصدق العمل حين أقرأه، ولا أهتم بتصنيف العمل بقدر قوة القصة. وهذا ما حدث فى «المعلم»، أحببته ولم تكن لى ملاحظات على السيناريو.

■ ما خططك المستقبلية؟

- نجاح العمل يضع على الفنان مسئولية أن يحسن اختيار الأعمال المقبلة.. يجب أن يفاجئ الفنان جمهوره بعمل قوى فى كل مرة، دون تكرار.

■ ما مقاييس النجاح بالنسبة لك؟

- هناك أكثر من مقياس للنجاح بالنسبة لى، أهمها هو الشارع بلا شك، أى مدى تفاعل الجمهور مع العمل فى مصر وخارجها.

ومن مقاييس النجاح أيضًا أن تبلغنا أكثر من جهة تعرض العمل، بأننا المسلسل الأكثر مشاهدة للمصريين، وتأكد النجاح بنسب المشاهدة والإعلانات.