رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم..الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القديس إيسيدورس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس إيسيدورس الأسقف ومعلّم الكنيسة، الذي ولد في إشبيلية في اسبانيا عام 560 رباه أخوه لياندرو بعد وفاة أبيه. انتخب أسقفاً على مدينته. فدعا الى انعقاد مجامع كثيرة في اسبانيا، وقد أدارها ورتب فيها شؤونا كثيرة بحكمته. وله كتب كثيرة. توفي عام 636.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:يُظهر لنا الإنجيل من هو الرّب يسوع المسيح حقًّا ومن هي الكنيسة حقًّا، لنفهم جيّدًا أيّ عروس اختارها هذا العريس الإلهيّ ومن هو العريس لهذه العروس القدّيسة... في هذه الصفحة، نستطيع أن نقرأ قرانهما...

وتعلّمتَ أنّ الرّب يسوع المسيح هو الكلمة، كلمة الله، المتّحد بنفس إنسانيّة وجسد إنسانيّ... هنا، اعتقد التلاميذ أنّهم يرون روحًا؛ لم يؤمنوا أنّ الربّ كان لديه جسد حقيقيّ. ولكن إذ كان الربّ يعرف خطر تلك الأفكار، سارع في نَزْعِها من قلبهم...: " لِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟ أُنظُروا إِلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي. اِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي ".

وواجه هذه الأفكار المجنونة ذاتها بحزم بواسطة قاعدة الإيمان الّتي نلتَها، فالرّب يسوع المسيح هو حقًّا الكلمة، الابن الوحيد المساوي للآب، المتّحد بِنَفْسٍ بشريّة حقّة وبجسدٍ حقيقيّ بريء من كلّ خطيئة هذا الجسد هو الّذي مات، هذا الجسد هو الّذي قام، هذا الجسد هو الّذي عُلّق على الصليب، هذا الجسد هو الّذي وضع في القبر، هذا الجسد هو الجالس في السماوات. أراد ربّنا أن يقنع تلاميذه بأنّ ما كانوا يرونه، كان حقًّا عَظمًا ولحمًا... لماذا أراد أن يقنعني بهذه الحقيقة؟ لأنّه كان يَعلَم لأيّ درجة خَيْرٌ لي أن أصدّقها وكم كنتُ قد خَسِرتُ لو لم أؤمن بها. فآمنوا إذًا، أنتم أيضًا: إنّه هو العريس!

لنسمع الآن ما الّذي قيل فيما يخصّ العروس: "كُتِبَ أَنَّ المَسيحَ يَتأَلَّمُ ويقومُ مِن بَينِ الأَمواتِ في اليَومِ الثَّالِث، وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم". ها هي العروس...: انتشرت الكنيسة في جميع أنحاء الأرض، أخذت جميع الشعوب في رَحمٍها... لقد رأى الرُّسل الرّب يسوع المسيح وآمنوا بالكنيسة، الّتي لم يروها. أمّا نحن، فإنّنا نرى الكنيسة؛ فلنؤمن إذًا بالرّب يسوع المسيح، الّذي لا نراه، وإذ نتعلّق هكذا بما نراه، نصل إلى ذاك الّذي لا نراه بعد.