رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسط حضور جماهيرى.. معرض فيصل للكتاب يواصل فعالياته

معرض فيصل للكتاب
معرض فيصل للكتاب

يواصل معرض فيصل الثاني عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، فعالياته المختلفة، واستقبال الجمهور حتى يوم الجمعة المقبل.

وشهد المعرض مساء أمس الأربعاء، عقد ندوة بعنوان «مختارات دار الكتب.. رحلة في عالم الأدب»، بمشاركة د. أحمد عفيفي ود. وليد مبارك ود. نهال خلف، وأدارتها مروة الشريف.

وقال الدكتور أحمد عفيفي، رئيس قسم النحو بكلية دار العلوم، وعضو لجنة تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية، إن دار الكتب تنتج لنا مجموعة كبيرة من الكتب في كل التخصصات، من تنوع كبير، ليس موجودًا في أي مكتبة على مستوى العالم.

وأضاف أن دار الكتب تقوم بجهد كبير في طباعة الكتب والحفاظ على المخطوطات القديمة، وتثقيف الناس، مشيرًا إلى دقة دار الكتب في اختيار موضوعات الكتب التي تخرج للناس.

وأشار عفيفي إلى أن دار الكتب نشرت له كتاب "المنظومة النحوية"، تؤسس على أن أولى المنظومات النحوية جاءت للخليل بن أحمد الفراهيدي، وليس سيبويه، فهو تلميذ الأول.

واستعرض الدكتور وليد مبارك المنسق الإداري بمركز التراث العلمي بجامعة القاهرة، قصة كتاب "تراكيب الأنوار" للحسين بن على الطغرائي، وشرحها بشكل مبسط للأطفال والكبار.

وقال الدكتور وليد إن هناك علماء عرب أسسوا لنا جميع علوم المعرفة، مثل الكيمياء التي أسسها جابر بن حيان، والطغرائي في كتابه الشهير "تراكيب الأنوار" للحسين بن على الطغرائي، وهو متخصص في علم وأسرار الكيمياء.

وأضاف: وهذا الكتاب يشرح فيه الطغرائي كيف تعلم على أيدي معلمين من اليونان، وهو من استطاع أن يفك طلاسم علم الكيمياء، وهو أول من رتب الجدول الدوري الذي اكتشفه العلماء حديثًا.

ولفت الدكتور وليد مبارك إلى أن أول من صنع الإنسان الآلي هو عالم عربي، وهو الجزري، وصنع ساعة ضخمة وأدوات ميكانيكية للري وغيرها سابقة عصرها.

واستعرضت الدكتورة نهال الميري، الباحثة في مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب، جولة في كتابها "الشيخ محمد مصطفى المراغي"، الذي نشرته دار الكتب والوثائق القومية.

وقالت الدكتورة نهال الميري إنها رصدت شخصية ثرية مثل الإمام محمد مصطفى المراغي، من قصاصات الجرائد والصحف، واستطردت: تولى الإمام المراغي مشيخة الأزهر في فترات مهمة، الفترة الأولى من ١٩٢٨ حتى ١٩٢٩، في عهد الملك فؤاد، وفي فترة ثانية ما بين ١٩٣٥ حتى ١٩٤٥، وهي خلال عهد الملك فاروق.

وأضافت الدكتورة نهال أن الإمام محمد مصطفى المراغي كان يتمتع بجماهيرية كبيرة من طلاب الأزهر، وهو كان تلميذًا مخلصًا جدًا للإمام محمد عبده، صاحب الأفكار التنويرية، والانفتاح على الثقافات الأخرى.

كما أقيمت ندوة بعنوان «يا من أسأت الاستقبال أحسن الوداع» شارك فيها الواعظ محمود عابدين والواعظة جيهان يس، وأدارتها آية حسام، كما قدم المعرض مجموعة من الفعاليات المختلفة للأطفال، من بينها ورش رسم وتلوين، وحكي، وحرف تراثية، ومجموعة من العروض الفنية المختلفة.