رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر يوضح لـ"الإمام الطيب" المقصد الصحيح من "الضار النافع" بأسماء الله الحسنى

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسمي الله الضار والنافع لم يردا بصيغة اسم الفاعل في القرآن الكريم، وورد عن النبي في القرآن الكريم أنه قال: "قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله"، ونجد أن هنا استثناء أن الضر والنفع سيكون بمشيئة الله، ولهذا وردت وكأنها مصدر.

تفسير معاني أسماء الله الحسنى 

وأكد الشيخ أحمد الطيب، خلال برنامجه "الإمام الطيب"، المذاع على فضائية "دي إم سي"، أن أخذ اسم الفعل الضار والنافع من الفعل ليس دلالة مباشرة، لافتًا إلى أن هناك فارقًا بين دلالة النص والمفهوم.

وتابع: "لفظ الضر والنفع في القرآن بصيغتي المضارع واسم الفاعل، جاء في صيغة المضارع للدلالة على أنه لا يصح أن يعبدوا ما لا يضرهم ولا ينفعهم، ولهذا جاءت هذه الألفاظ لتفرض أنك لو لم تستلزم أن الله هو الضار النافع عقلًا، لبطلت هذه النصوص".

واستطرد: "أن الضرر عند المعتزلة، لا يأتي من الله إلا إذا كان في مقابله عوض، وهو في حقيقته ليس ضررًا، وإنما هو ضرر مؤقت يأتي بعده نفع كبير من الله".

وأشار إلى أنه عند الأشاعرة يقولون إنهم يفهمون كلمة الضار في إطار أن الله عز وجل قد ثبت له العدل، وأنه حرم الظلم على نفسه مستشهدين بالآية الكريمة "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا".

الله رحيم بعبادة

وذكر أنه يجب أن نتفهم أنه الضار والنافع مع وجود العدل، فإذا لم نعرف حكمة هذا الضرر أو لم نعرف فهو حسن من الله، لافتًا إلى أن أهل السنة جميعًا يقولون إن الضرر يكون بنفع حتى ولو كانت حكمته خافية ولا نعلمها، ولكن علينا أن نعلم أن هناك ضوابط للعدل وعدم الظلم لدى الله عز وجل.

واستكمل: "ما يصيب الإنسان في الدنيا لا يسمى ضررًا، إلا إذا سمي الدواء ضررًا، لأن الله سبحانه وتعالى يضر الإنسان لمصلحته، بمعنى يلحق الله به ما يتعلم منه فقط، وليس بمعنى أن الله يفعل به هذا ليضره".