رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: البدعة فى الدين هى سبب الإسلاموفوبيا

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، كلام وصلنا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخطبه وهو يحذرنا من المساس بهوية الإسلام التي تتمثل في أركانه والهيكل الذي أراده الله برنامجا يوميا نتعبد به وفي الذكر والدعاء.

وأضاف خلال تقديم برنامج نور الدين المذاع على القناة الأولى، أن البدعة معناها أن نقارب هذا الهيكل بالبطلان، وأن نغير دين الله بما يشبه مسجد الضرار، الذي سمي بهذا الاسم تدليسا من المنافقين، وتشويشا على المؤمنين، لذا كان أمر الدين في الخوارج عظيما.

وأردف: "يقول الله الخوارج كلاب أهل النار، لأنهم يريدون أن ينقلوا صورة معكوسة للإسلام الذي أمر بالرحمة وبدأ بالرحمة وعاش بالرحمة ونبيه نبي الرحمة، يريدون تصوير أن الإسلام ديانة سفاكة للدماء تحتقر المرأة وتقسو على الطفولة وتفسد في الأرض إلى آخر الصورة المقيتة، وهو ما سببت الإسلاموفوبيا، وكل من شارك في خلق الفوبيا هو مبتدع لأنه لم يبلغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم".

وأكد أن  العلاقة بين المسلم وغير المسلم أساسها التلاحم، وجعل غير المسلمين متلاحمين مع المسلمين في نسيج واحد، لنا ما لهم، وعلينا ما عليهم.

ولفت إلى أن الليث بن سعد الذي مات عام 183 هجري، كان يفتي بإنشاء الكنائس، وكان مجتهدا عظيما، يقول كل كنائس مصر حادثة، بعد دخول المسلمين فيها، ولم يكن هناك كنائس موروثة لأن الرومان ضيقوا على المصريين، وأهل مصر ظلوا متمسكين بديانتهم، وأصبحوا تحت الاضطهاد الروماني، ولما دخل المسلمون مصر وجدوا كبير القبط مختفي وكان اسمه بنيامين فبحث عنه عمرو بن العاص وأجلسه معه.

وعقب: "هذا ما صدر عن العلماء، أما من اعتبر أنه لا بد الاعتداء على المسيحيين وجعله جزءا من الدين هذا مبتدع، لا بد من تحديد معنى البدعة أمر مهم في ديانتنا لمعرفة الحلال والحرام، وبناء معيار القبول والرفض وبناء عقلية مؤمنة مسلمة لا تتلاعب بها الأهواء، والبدعة ما كرت على أصل شرعي بالبطلان، ومن أحدث في أمرنا هذا فهو رد، لكن من أحدث شيئا وهو منه سنة متبعة، لذا من سن الاحتفال بالمولد النبي كالملك المضفر وابن حجر العسقلاني والسيوطي، لهم أجرهم وأجر من اتبع الاحتفال والفرح وإدخال السرور على قلوب الناس إلى يوم الدين، ومن سن سنة سيئة وهي البدعة فعليه وزرها ووزر من اتبعه إلى يوم الدين".

وختم جمعة بالدعاء: "ندعو أن يجعلنا الله من الأولين الذين إذا أنشأوا سنة حسنة تتبع فتنفع وتصلح تدرء الفساد، وتجعل المسلم يعيش عصره ويخدم مصره".

اقرأ أيضًا:

علي جمعة: قراءة الكتب عن الإلحاد جائز وقد يكون سببا لهداية الكثيرين

علي جمعة: الاعتراض على بناء المساجد فوق المقامات "عيب" و"بدعة"
علي جمعة يستنكر السؤال عن حكم تهنئة المسيحيين: "مش هناخد ثواب بنشر الكراهية"
علي جمعة: حضور حفلات الزفاف في الكنيسة جائز

ينفع اقلع الحجاب أمام صديقتي المسيحية؟ علي جمعة يكشف مفاجأة عن سبب السؤال
علي جمعة: لولا الموت لن تكفي الموارد الطبيعية البشر
كيف يشعر الميت بمن يزور قبره؟ على جمعة يجيب مستشهدًا بالأقمار الصناعية