رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

10 سنوات من العمل الجاد.. الرئيس السيسي يتبنى مشروع حماية العالم من التغيرات المناخية الضارة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

على مدار السنوات العشر الأخيرة، وفي ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان ملف المناخ من أوائل الملفات التي اهتم بها الرئيس، مما جعل مصر في مصاف الدول التي تحث العالم أجمع على التكاتف من أجل مواجهة أخطار الإهمال في هذا الملف، هذه الأخطار المحتملة بل والأكيدة، وتنذر العالم أجمع بكارثة في القريب العاجل. 

نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030:

تحت هذا العنوان جرى العمل على قدم وساق خلال السنوات العشر الأخيرة، من خلال تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والدول الصديقة، ورفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية البيئية على اعتبار أنها من أهم الداعمين لفكرة الحفاظ على البيئة، على الرغم من أن مصر ليست من تلك الدول المتسببة في الأزمة العالمية للتغيرات المناخية وإنما هي جناية الدول الصناعية الكبرى على العالم، بحسب ما قاله ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، لـ"الدستور".

في نوفمبر من العام 2022، استضافت مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقبل cop27 بشرم الشيخ، بعدما شاركت مصر في دورته السادسة والعشرين بجلاسكو، هذه الاستضافة أدت بشكل كبير إلى تطوير القطاع البيئي في مصر، وتسليط الضوء على المشكلات البيئية التي يعاني منها سكان دول إفريقيا تحديدًا، هذه المشكلات التي يحرص الرئيس السيسي عن الحديث عنها في كل مناسبة ممكنة.

ولعل آخرها ما أعلنه السيسي بشكل واضح في نوفمير الماضي، خلال كلمته في الجلسة الختامية لقمة ميثاق التمويل العالمي المنعقدة في باريس، إنه "خلال قمة المناخ في عام 2015، كانت هناك قوة دفع كبيرة جدا في باريس لمؤتمر المناخ، وتم تخصيص 100 مليار دولار من جانب الدول المتقدمة، مساهمة منها بشكل سنوي لصالح المناخ".

اقرأ أيضًا:

بعد زيادة 10% في حركة السياحة.. مؤشرات "إيجابية" للموسم الشتوي

الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050:

تم العمل على تقليل التعرض للانبعاثات المناخية الضارة على خطتين متوازيتين، الأولى الخطة الأعم والأشمل والأكبر وهي خطة تحقيق أهداف مصر بشكل عام 2030، وخطة تحقيق أهداف المناخ بشكل خاص في 2050.

تهدف هذه الخطة إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز ريادة مصر في ملف المناخ عالميا، من خلال إحكام السيطرة على الانبعاثات المناخية الضارة، وكذلك العمل على تحسين البنية التحتية للمساعدة في الحد من الأثار السلبية الناتجة عن التطورات في مجال الصناعة، وتسخريها لصالح الإنسان وحياته وليس العكس، وكذلك تعزيز دور البحث العلمي والتركيز على التكنولوجيا لمواجهة الأضرار المحتملة.

القضاء على ظاهرة السحابة السوداء:

استطاعت مصر تقديم الدعم الفني للأهالي والمزارعين والوصول بمعدلات الجمع والكبس لقش الأرز إلى 99%؛ ما أدى إلى تجنب ما يقارب 25 ألف طن من ملوثات الهواء سنويًا، فيما عرف باسم ظاهرة القضاء على السحابة السوداء.

دورتين من مسابقات المشروعات الخضراء:

وتعتبر المبادرة التي اطلقتها وزارة البيئة، تحت عنوان التحول للأخضر، واحدة من أهم المبادرات التي دفعت الشباب نحو التفكير خارج الصندوق وتقديم أفكار مبتكرة يمكن من خلالها حماية البيئة من الأخطار المحتملة، وهو ما نجحت الوزارة في القيام به خلال دورتين كاملتين من المبادرة، استقبلت في آخرها قرابة الـ7 آلاف مشروع تحمل في طياتهم جميعًا أفكار وحلول لإنقاذ البيئة.

ممثل "الفاو" بمصر: تبنينا 3 مشروعات مع شركاء التنمية لإدخال نظم الزراعة الذكية مناخيًا

مشروعات الطاقة في عهد الرئيس السيسي:

الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، هما قوام هذه المرحلة، وأبرز ما تم العمل من خلاله على مدار السنوات العشر الفائتة، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي أنظار جميع المختصين إلى ضرورة الاعتماد على مثل هذه الطاقات النظيفة والمتجددة والتي يمكن استبدالها بالطاقات غير المتجددة والملوثة، كحائط الصد الأكبر للانبعاثات الكونية الضارة، وحتى وإن اعتقد البعض أن أمد الاعتماد عليهم طويل ولن يجني ثماره في الحال، وإنما الأكيد هو أنهما مستقبل الحياة على هذا الكوكب.

ومن ثم أقاموا مجمع بنبان للطاقة الشمسية كأكبر مجمع لتوليد الكهرباء النظيفة في الشرق الأوسط، ومشروعات كفاءة الطاقة ومشروعات طاقة الرياح، ووسائل النقل ظهر جليًا فيها فكرة العمل على استبدال الطاقة غير المتجددة بالطاقة المتجددة من خلال مشروعات النقل المستدام ومنها مشروع المونوريل وشبكة مترو الأنفاق، ومشروعات تحويل المخلفات لطاقة والإدارة المتكاملة للمخلفات مثل مشروعات البيوجاز والمدافن الصحية ومصانع التدوير.

برنامج معالجة الصرف الصحي وتبطين الترع:

 كما اتجهت أنظار المسؤولين بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو القرى وتركيز الجهد حول الحصول على أقصى استفادة من المشروعات الزراعية باستخدام الطاقة النظيفة، فكانت مشروعات ترشيد المياه وتبطين الترع، ومحطات تحلية مياه البحر والصرف الصحي.

حياة كريمة في مجال المناخ:

"حياة كريمة"  هذه المبادرة التي اطلقتها الدولة للتكافل بين جميع أفراد الشعب، لم تكتفٍ بفكرة الاعتماد توزيع قوت اليوم اللازم للحياة فقط، وإنما اتمدت إلى تطوير أليات الحياة في مصر بشكل عام، وفي القرى بشكل خاص، وتضمن المشروع نموذج متكامل للتخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ من خلال تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي وإدارة المخلفات، بتكلفة بلغت 211 مليار دولار، وتكلفة برامج التكيف نحو 113 مليار دولار.

خفض أحمال التلوث من الأتربة لأول مرة:

كما شهدت السنوات العشر الأخيرة، وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأول مرة خفض أحمال التلوث من الأتربة الصدرية العالقة فى الهواء في سماء القاهرة الكبرى والدلتا بنسبة 25%، وذلك من خلال البدء فورًا في تنفيذ مشروعات الحد من تلوث الهواء هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 200 مليون دولار.

كذلك تم الاستفادة من المخلفات الزراعية، جميع المخلفات الصناعية نسبة بلغت 99%، عن طريق كبس مليوني طن من المخلفات الزراعية، والتي كانت تطلق في السابق وتعرض حياة المواطنين للخطر، كما تتضمن المرحلة الثالثة من برنامج التحكم في التلوث الصناعي تنفيذ 44 مشروعا فرعيا لعدد 38 منشآة صناعية بتكلفة استثمارية 393.7 مليون يوروو يمول البرنامج منها 213.4 مليون يورو. 

استثمارات في البيئة بقيمة 188 مليون يورو:

تقدم وزارة البيئة الدعم لقرابة الـ 25 منشآة صناعية و31 مشروع فرعي بإجمالي استثمارات تبلغ 188،41 مليون يورو.

دعم المصانع الصغيرة والمتوسطة للحفاظ على البيئة:

ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، قال إن هناك برامج حددها وزارة البيئة تعمل أولًا على رصد وتقيم المنتجات التي تحتاج إلى تحسينات، والعمل على تزويد هذه المصانع بالألات والمعدات التي تساعدها على الحد من الانبعاثات الضارة لهذه الألات، وكذلك تقيم جميع مصادر الطاقة عن طريق مداخل أو غليات، أو توصيلات كهربية معينة.

وأضف، عزيز لـ"الدستور" أن مصر تعتبر في مصاف الدول التي تهتم بمحاولات التغلب على التغيرات المناخية ولديها برامج في كافة القطاعات، منها الطاقة والصناعة والنقل والزراعة والمخلفات، كلها لمكافحة ابعثات الغازات الدفيئة، وهذه الجهود تسفر عن خفض إنتاج هذه الغازات، ومصر موقفها بالمشاركة في هذه الجهود يتحسن جدًا سنة عن الأخرى. 

الأردن يستضيف مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب أكتوبر المقبل

حصول مصر على جائزة اتفاقية الأيوا:

خلال العام 2020 توجت جهود مصر ومساعيها الدائمة في الحفاظ على البيئة قبل هذا التاريخ وبعده بالحصول على جائزة اتفاقية الأيوا، هذه الجائزة المعنية بحماية الطيور المهاجرة، حصلت عليها مصر لأول مرة في تاريخها، وحملت الجائزة اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والداعم الأول لمشروع تطور المناخ وحمايته.

هذه الجائزة العامة يندرج أسفل منها أسماء المشروعات التي دفعت بمصر إلى استحقاق هذه الجائزة عن جداره ومنها مشروعات موقع وادى الحيتان بمحمية وادى الريان، والذي حصل على تقييم أفضل موقع فى العالم يتميز بأعلى درجات الحماية واستخدام آليات الحوكمة الرشيدة من خلال تقرير تقييم الأداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وكذلك فوز مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع لوزارة البيئة بجائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة والتى تحقق أهدافا ملموسة لحماية الطيور المهاجرة، ودمج أهدافها بمشروعات الطاقة المتجددة فى مصر.