رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. احتدام المعارك وغارات جوية مكثفة للجيش فى الفاشر.. آخر التطورات (خاص)

السودان
السودان

كشف الباحث السياسي السوداني محمد إلياس عن تطورات الأحداث الميدانية في السودان، في ظل استمرار المعارك الستمرة وتمرد ميليشيا الدعم السريع في البلاد. 

وقال الياس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن المعارك والغارات بالطيران الحربي للجيش السوداني في شمال دارفور وفي عدد من المناطق الأخرى، وضرب عدد من مناطق الفاشر مستمرة من أجل إنهاء وجود الميليشيا المتمردة، حيث تستمر المعارك بين الجيش الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في مناطق أخرى في العاصمة الخرطوم وولاية سنار وولاية الجزيرة.

دارفور تعود للمشهد مرة أخرى 

وأضاف إلياس أن الوضع في دارفور عاد إلى المشهد مرة أخرى بآليات الطيران على الفاشر، حيث استهدف الجيس السوداني تمركزات للدعم السريع في المدينة، وهناك حصار مطبق من قبل ميليشيا الدعم السريع من جميع الاتجاهات مع منع دخول أي مساعدات إلى داخل المدينة. 

وأوضح إلياس أن انفجار الأوضاع في الفاشر بسبب وجود أكبر تجمع للنازحين من مناطق دارفور المختلفة، كما أنها فيها أكبر كثافة سكانية وأكبر معسكرات للنزوح وعدد من المعسكرات الضخمة التي تضم للنازحيين منذ الحرب في 2003 وحتى الآن. 

وختم إلياس تصريحاته معتقدا أن الأوضاع في الفاشر ستنفجر ما لم يتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين العالقين ودخول المساعدات الإنسانية، كما أن استمرار الصراع في المدينة سيؤدي إلى كوارث متضخمة، وستطال المدنيين وعددا من المرافق، وفي مدن ما بعد نهاية العالم في السودان، وفي ساحات المعارك الصحراوية في دارفور، وحتى في الأراضي الزراعية التي مزقتها الحرب في الجنوب، بدأت الأسر تتضور جوعا.

وحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، لقد مر ما يقرب من عام منذ اندلاع الحرب في السودان، وأغرقت الحرب الدولة التي يبلغ عدد سكانها 49 مليون نسمة في حالة من الفوضى، وأجبرت أكثر من 8 ملايين على ترك منازلهم.

ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن جذور مشكلة الجوع ذات شقين: الوصول والتمويل. 

وفي السودان، تم حظر شاحنات برنامج الأغذية العالمي واختطافها ومهاجمتها ونهبها واحتجازها، وخارج السودان، تمتلئ المخيمات المؤقتة بالوافدين الجياع والمرضى، ولكن لا يوجد مال لإطعامهم، وفر معظمهم إلى جنوب السودان وتشاد. 

وفي تشاد، أدت أزمة التمويل إلى حصول الوافدين الجدد فقط على الغذاء. وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن جميع عمليات توزيع المواد الغذائية في تشاد، التي تضم 1.1 مليون لاجئ، ستتوقف بالكامل خلال أسبوع.