رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب أمريكى: تنظيم داعش سيعود مجددًا ويهدد الولايات المتحدة بسبب بايدن

داعش
داعش

حذر تقرير أمريكي من أن تنظيم "داعش" الإرهابي عاد مجددا وسيهدد الولايات المتحدة بسبب سياسات الرئيس جو بايدن الضعيفة، خاصة نحو الحدود الأمريكية والسماح بتدفق المهاجرين.

وأوضح مايكل والتز (Michael Waltz) الكاتب الأمريكي، أن التاريخ يكرر نفسه مجددا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالرئيس جو بايدن، فقد تسببت سياساته بشأن الحدود المفتوحة أمام الهجرات الأجنبية في زيادة مستويات الإرهاب التي تهدد الولايات المتحدة.

وقال "والتز" إن بايدن اعتبر انسحابه الكارثي والمخزي من أفغانستان في عام 2021  "نجاحا استثنائيا"، لكن الإرهابيين المتطرفين لم يفهموا الرسالة بطريقة أو بأخرى، فقد مر حوالي 3 سنوات منذ أعلن بايدن عن خططه لسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان دون قيد أو شرط، وقبله في عام 2011 أعلن الرئيس الأسبق باراك أوباما سحب القوات الأمريكية من العراق.

واعتبر الكاتب الأمريكي أن هجوم تنظيم داعش- خراسان الشهر الماضي في موسكو يسلط الضوء على التهديد الإرهابي المتزايد من أفغانستان، ولهذا تجد الولايات المتحدة نفسها في مواجهة تهديد مماثل تقريبًا للذي واجهته من داعش في عام 2014.

وتابع: "في غضون 3 سنوات، ملأ تنظيم داعش في العراق وسوريا فراغ السلطة الذي خلفته الولايات المتحدة، وأنشأ خلافة لترويع المنطقة وإلهام الهجمات في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة".

وفي عام 2015، قتل متطرفان 14 شخصًا في سان بيرنادينو بولاية كاليفورنيا، وأشاد تنظيم داعش بالهجوم، وبعد ستة أشهر قتل إرهابي أعلن الولاء لتنظيم داعش 49 شخصًا في هجوم على ملهى Pulse الليلي في أورلاندو، بجانب موجة من الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء أوروبا، والآن يتم تصدير هجمات وخطط إرهابية مماثلة من داعش- خراسان في أفغانستان لتنفيذها ضد الغرب.

وأضاف: "في مارس الماضي اعتقل مسئولون ألمان أفغانيين مرتبطين بتنظيم داعش-خراسان، بتهمة التخطيط لهجوم ضد البرلمان السويدي، وفي ديسمبر الماضي اعتقل المسئولون النمساويون ثلاثة إرهابيين لهم علاقات بتنظيم داعش- خراسان، بتهمة التخطيط لشن هجمات على مواقع مسيحية خلال عشية عيد الميلاد".

داعش- خراسان يهدد الولايات المتحدة من أفغانستان

واعتبر "والتز" أن ما يحدث في أفغانستان لن يبقى في أفغانستان بل سيمتد خارجها، وهذا هو الدرس الذي كان ينبغي أن تدركه واشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، لذا كان يجب على بايدن أن يتعلم ذلك من افتقار رئيسه السابق إلى التخطيط لمكافحة الإرهاب بعد الانسحاب من العراق.

وأكد الكاتب الأمريكي أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تثق في قدرة طالبان على الحد من صعود تنظيم داعش- خراسان في أفغانستان، ففي العام الماضي فقط أودى الإرهابيون بحياة أكثر من 1500 شخص في باكستان من خلال هجمات مختلفة، ولا تزال المنطقة غير مستقرة على نحو متزايد.

وبالفعل حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، مؤخرًا، المشرعين من أن داعش قد ينفذ هجومًا على الولايات المتحدة أو أوروبا في غضون ستة أشهر.

سياسات بايدن تهدد بعودة داعش إلى الولايات المتحدة

وكشف "والتز" عن أنه منذ أن تولى بايدن منصبه تم القبض على أكثر من 300 مهاجر غير شرعي مدرجين على قائمة مراقبة الإرهابيين لمكتب التحقيقات الفيدرالي أثناء محاولتهم عبور الحدود الجنوبية، لكن في عهد الرئيس السابق تم ضبط 20 شخصا فقط، وهذا فرق مذهل، وذلك بسبب سياسة الحدود المفتوجة.

وتابع: "إن رفض إدارة بايدن أخذ أمن حدودنا على محمل الجد يجعلنا عرضة بشكل متزايد لهجوم إرهابي، وليس هناك الكثير ما يمكننا القيام به لوقف تصدير الإرهاب إلى خارج أفغانستان".

وأكد الكاتب الأمريكي أن بايدن لم يترك للأمريكين سوى القليل من الخيارات، ويضع أمريكا في موقف الدفاع، لذا يجب تأمين الحدود من خلال إعادة سياسات عصر ترامب، لأنه عندما أصبح دونالد ترامب رئيسًا تعامل بسرعة مع تهديد داعش، وتم تدمير خلافة التنظيم تحت قيادته، وسوف يتطلب الأمر منهجه الواضح في التعامل مع التطرف الراديكالي والتزامًا حقيقيًا بتأمين الحدود لحل هذه المشكلة.

 واختتم مقاله قائلا: "رفض بايدن المستمر الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها لم يؤد إلا إلى تشجيع الإرهاب العالمي، وبفضل أيديولوجية الحدود المفتوحة التي يتبناها أصبحنا الآن أقل أمانا في الداخل".