رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى البارّ يوحنا مؤلف كتاب "سلّم الفضائل"

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى  البارّ يوحنا مؤلف كتاب "سلّم الفضائل"، وهو من كبار رهبان دير سيناء ومعلّمي الحياة الرهبانيّة والتصوّف في الشرق. دعي كتابه "سلم الفضائل"، لأنه يقود النفس، درجة بعد درجة، بممارسة تعيّد له أيضاً في الأحد الرابع من الصوم.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "تَعالَيا فَانظُرا المَوضِعَ الَّذي كانَ قد وُضِعَ] الرّب [فيه"... تعاليا فانظرا الموضع الّذي دُوِّن فيه العمل الضامن قيامتَكم. تعاليا فانظرا الموضع الّذي فيه كفّن الموت. تعاليا فانظرا الموضع الّذي فيه الجسد، الّذي ليس من زرع بشر، قد أعطى العديد من السنابل للأبديّة..." لا تَخافا! اِذْهَبا فَقُولا لِإِخوَتي، يَمضوا إِلى الجَليل، فهُناكَ يَرَونَني". 

هذا ما قاله الربّ للمرأتَين. والآن أيضًا، عند حافّة جرن المعموديّة، يقف غير مرئيًّا قرب المؤمنين، فيقبّل المعمّدين الجُدد كإخوة ورفاق... ويملأ قلوبهم وأنفسهم بالفرح والبهجة. يغسل أرجاسهم في ينابيع نعمته. ويمسح بعطر الرُّوح أولئك الّذين وُلِدوا من جديد. يصبح الربّ مغذّيهم وغذاءَهم. يؤمّن لخدّامه حصّتهم من الغذاء الروحيّ. يقول لجميع المؤمنين: "خذوا، كلوا من خبز السماء، تلقوا الينبوع المتدفّق من جنبي، الينبوع الّذي يُشرب منه دائمًا بدون أن يجفَّ أبدًا. أنتم الجياع، اشبعوا؛ أنتم العطاش، واسكروا من خمرٍ رصينٍ وخلاصيّ".   

لا، حين انتشر خبر اختفائكَ، شائعة سرقة جثّتك الأرضيّة، أنتَ لم تُبِدهم بالضربة القاضية ولم تمحُ جنسهم بأكمله عن وجه الأرض: لقد أردتَ ضمّي إلى أولئك الذين تنقذهم من كلّ خسارة ومن كلّ أذى، أنا الذي لا أستحقّ أي تقدير وسط الأبرار، مختاريك.. لا، حين قاموا لمرّتين باختلاس أموال المتبرّعين من كنز والدك، لإرشاء مَن سيسلّمك أو مَن سيحطّ من قدرك، وسط إنكارهم المخزي، أنتَ لم تحوّلهم إلى تماثيل من حجر، العقاب القديم لجدّ موآب.

محرومًا من أيّة قاعدة ومباعًا لأمبراطوريّة الموت، أردتَ أن تفتديَني بدمك وتعيدَ خلقي على صخرتك.. مباركًا لمرّتين، فلتكن مباركًا مجدّدًا وليُحتفل بكَ في كلّ مكان، إلى أبد الآبدين، آمين.