طارق فهمى لـ "الدستور": إسرائيل لن تتجاوب مع قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار
قال أستاذ العلوم السياسية الدولية طارق فهمي، إن إسرائيل لن تتجاوب بكل من الأحوال مع قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، ولن تقبل بالتعامل معه، لأنه حتى القرار يحدد 14 يوم منتصف شهر رمضان وبالتالي يفتقد الآليات والمتابعة وهو تحت الباب السادس والباب السادس غير ملزم، وبالتالي الحديث عن ملزم أو غير ملزم فهو غير ملزم لأنه لن يندرج تحت الباب السابع لتنفيذ هذا القرار.
اسرائيل ستماطل وستناكف لعدم تنفيذ القرار
واضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، كما أن إسرائيل ستماطل وستناكف لعدم تنفيذ هذا القرار وذلك لجملة من الاعتبارات أولها في امتصاص الخلافات مع الإدارة الامريكية وهي ساعية لإيجاد مساحات من الاختلاف والاتفاق مع الإدارة الامريكية، وفي كل الأحوال لم تنفذ أي قرارات في هذا الإطار، وأعتقد أن الإدارة الأمريكية أيضا ستحاول ترضية إسرائيل بصورة أو بأخرى ولن يكون هناك أي التزام للحكومة الإسرائيلية لما يجري.
وأوضح فهمي معتقدا أنه لن يكون هناك أي تجاوب من الحكومة الإسرائيلية على القرار، لأن القرار يحتاج إلى آليات وأدوات لتنفيذه وهو لم يحدث بطبيعة الحال لاعتبارات متعقلة بمضمون القرار وربطه بوقف المساعدات، وأعتقد أنه لن تتم الاستجابة في أي شيء، كما أن الاحتلال الإسرائيلي سيكمل عملياته العسكرية ولن تهدأ بالعكس ستمضي في هذا وستستمر مع الإدارة الاأمريكية في كثير من الامور في ابتزاز للسياسات الأمريكية والحصول على قائمة تنفيذية مباشرة بالنسبة للأسلحة.
في السياق ذاته، استشهد ما لا يقل عن 32,490 فلسطينيا وأصيب 74,889 آخرون في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ 7 كتوبر، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، ولا تفرق الوزارة بين المقاتلين وغير المقاتلين.
وقال القائد السياسي الأعلى لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة أظهر أن إسرائيل تواجه "مستوى غير مسبوق من العزلة السياسية" وأنها "تفقد غطاءها السياسي" في مجلس الأمن. وكان يتحدث في مؤتمر صحفي في طهران بعد محادثات مع مسئولين في إيران.
