رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما لم يره المشاهد على الشاشة.. "الدستور" تقيّم أولى تجارب حسام حسن

حسام حسن
حسام حسن

بأفضل طريقة افتتح حسام حسن مشواره مع منتخب مصر، بفوز مهم على نظيره نيوزيلندا بهدف نظيف، ضمن نصف نهائي كأس عاصمة مصر التي تقام في استاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة في افتتاح الملعب الذي يتواجد في المدينة الرياضية الجديدة.

حمل أداء المنتخب الوطني بعض الصفقات الدفاعية والذي يمتاز بها العميد مع جميع الفرق التي دربها، حيث بدأ برباعي في الخلف محمد هاني، رامي ربيعة، محمد عبد المنعم ومحمد حمدي حيث استفاد من تجانس ثلاثي الأهلي وخاصًة الثنائي ربيعة وعبد المنعم اللذين ظهرا بشكل أكثر من رائع طيلة مجريات المباراة.

واعتمد حسام حسن على طريقة لعب 4-3-3، وهي الطريقة الأقرب للمنتخب في السنوات الماضية بعدما اعتمد على ثلاثي وسط مكون من إمام عاشور، مروان عطية وأفشة حيث شغل إمام جهة اليسار ليشكل جبهة مع محمد حمدي، بينما كان أفشة يميل إلى جبهة محمد هاني في الظهير الأيمن واعتمد على ثلاثي أمام عمر مرموش الذي قدم مباراة رائعة خططيًا والذي عوض محمد صلاح في الجناح الأيمن بينما لعب تريزيجيه في الجناح الأيسر أمام مهاجم وحيد مصطفى محمد.

الأجنحة ذات الرئتين

كان واضحا وجليا طريقة حسام حسن الدفاعية التي اعتمدت اعتمادا كليا على دفاع الجناحين متمثلة في مرموش وتريزيجيه حيث لعب الثنائي طيلة الـ 90 دقيقة أدوارا دفاعية بحتة ساعدت على ظهور شكل المنتخب الدفاعي أفضل بكثير، مع الاعتماد على سرعتهم في التحول السريع وهبوط مصطفى محمد للوسط لبدء الهجمة المرتدة السريعة.

وقدم مرموش الشكل المثالي للجناح المهاجم والمدافع حيث شغل طيلة اللقاء مركز الجناح الأيمن والأيسر، وقدم فيهما أدواره بشكل مميز للغاية، كما ظهر تريزيجيه بشكل دفاعي أكثر من الهجومي حيث كان دائمًا يغطي المساحات التي كانت خلف محمد حمدي الذي لعب أدوارا هجومية كثيرة.

الاعتماد على الظهير وخلق المساحة

من أول 15 دقيقة واتضح فكرة حسام حسن بالاعتماد على جبهة الظهير الأيسر والذي شغلها محمد حمدي بعد تفريغ المساحة له والانتشار بعرض الملعب حيث دائمًا ما كان إمام عاشور يهبط لاستلام الكرة ثم يمرر لحمدي الذي كان مميزا في التواجد في المساحات الخالية بالملعب.

وبعد خروج إمام لعب أفشة هذا الدور، وخلق العديد من الكرات لمحمد حمدي كان أكثرهم في الشوط الثاني حيث أضاع تريزيجيه تمريرة محققة من حمدي بينما أضاع حمدي نفسه انفرادا تاما بالمرمى الشوط الثاني لكن حكم اللقاء احتسب الكرة تسللا صريحا.

كرات عرضية كثيرة

ما اتضح أيضًا من طريقة حسام حسن هو الكرات العرضية للملعب من الظهيرين ولاعبي وسط الملعب لخلق المساحة.

رأينا كثيرًا محمد هاني ومحمد حمدي يقومان بتبادل الكرات العرضية بطول الملعب طيلة اللقاء لبعضهما أو للاعبي الهجوم.