رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصل اختراع فانوس رمضان.. وأغرب رواياته التاريخية منذ عهد الفاطميين

فانوس رمضان
فانوس رمضان

بمجرد حلول شهر رمضان المبارك، نجد الأطفال يتنافسون على شراء الفوانيس، أما المنازل فلابد أن تتزين بفانوس رمضان، حيث لا يزال يحيي المصريون طقوسهم الشعبية والتراثية، في رمضان من جيل إلى جيل، وفي السطور نستعرض، ما أصل حكاية فانوس رمضان؟

ما أصل حكاية فانوس رمضان؟

"حالو ياحالو.. رمضان كريم يا حالو" كلمات مبهجة يتغنى بها الكبار والصغار وهم يحملون الفانوس الملون في شهر رمضان، فرحة وابتهاجًا بالشهر الكريم، وبعض المصريين يظنون أن الفانوس يتعلق بطقوس دينية، ولكن في حقيقة الأمر أن المصريين في عهد الفاطميين هم من اخترعوا فكرة "فانوس رمضان".

وجاءت فكرة الفانوس في الأصل كونه أداة إنارة هامة، تنير الطرقات والبيوت ليلًا، كما استخدم في حضارات كثيرة، منذ مصر القديمة، أما مع العصر الفاطمي، ودخول المعز لدين الله الفاطمي مصر، يوم الخامس من رمضان، تم استخدم الفانوس لاستقبال المعز، كمظهر من مظاهر الفرح، وقد حمله الصغار والكبار، والرجال والنساء في موكب كبير اشترك جميع المصريين حتى الأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلًا.

 وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة.. ويتحول الفانوس رمزًا للفرحة في شهر رمضان.

ما أغرب الرويات عن فانوس رمضان؟

ما أغرب الروايات عن فانوس رمضان؟

ووفقًا لبوابة القاهرة الإلكترونية، فمن أغرب وأشهر الروايات التي قيلت عن سبب ظهور فانوس رمضان أيضًا، هو أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله كان قد منع النساء من الخروج ليلا، واستثني شهر رمضان من ذلك الأمر لكي يسمح لهن بالخروج للصلاة أو التزاور، ولكي يسعدن بالشهر الكريم.

واشترط الخليفة الفاطمي وجود غلام يحمل فانوسا لينير الطريق، ويعلم المارة بأن هناك امرأة تمر بالطريق، فيفسحون لها، ويغضون أبصارهم.

أيضًا من الروايات المحببة لدي المصريين، حول قصة أصل الفانوس، أن الناس في العصر الفاطمي كانوا يولون الاحتفالات والأعياد اهتماما عظيما، ويتفننون في الإعداد لها، وكان قدوم شهر رمضان مناسبة عظيمة يقوم الناس بتنظيف المدينة وشوارعها، والتجار يقومون بترتيب بضائعهم وتزيين حوانيتهم لاستقبال الشهر.

وأصبح استخدام فوانيس الإضاءة، ليس في الشوارع فقط، وإنما في والمساجد والحوانيت الأمر الذي جعل الفانوس يرتبط بمقدم رمضان، ومع الوقت أصبح الفانوس يقدم كـ هدية من الآباء إلى أبنائهم في رمضان، وموروث شعبي في الحياة المصرية.