رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير الفيل: القصة القصيرة أنبل الأشكال السردية وأكثرها صفاء

سمير الفيل
سمير الفيل

عبر الكاتب القاص سمير الفيل ، عن سعادته بحصوله علي جائزة الملتقي للقصة القصيرة العربية، بدورتها السادسة 2023 ــ 2024. والتي تنظمها جامعة الشرق الأوسط الأمريكية في الكويت، عن مجموعته القصصية "دمى حزينة"، والصادرة عن دار بتانة للنشر عام 2022. 

القصة القصيرة أنبل الأشكال السردية وأكثرها صفاء 

وعن مستقبل القصة القصيرة قال سمير الفيل، في تصريحات خاصة لــ "الدستور": هو نوع مظلوم، فالكل قد انصرف للرواية، وقال عمنا جابر عصفور"زمن الرواية" لكن بقي مخلصون لهذا الجنس الأدبي الذي اعتبره أنبل الأشكال السردية وأكثرها صفاء، وهناك كتاب عظماء بالفعل منهم محمد المخزنجي، محمد إبراهيم طه، محمد الراوي٬ مصطفى نصر٬ حجاج أدول وغيرهم، وأتصور أن السبب في ذلك هو ظهور الجوائز العربية التي تمنح للراوية٬ والمبيعات التي حققها جيل الشباب٬ وهي موضة العصر، وفي نفس الوقت وجاهة اجتماعية.

الجيل الجديد من الكتاب في السرد حققوا إنجازا طيبا في القصة القصيرة

 وأضاف "الفيل"، لكن الجيل الجديد من الكتاب في السرد حققوا إنجازا طيبا في القصة القصيرة، وقيض لي أن أحكم في المسابقة المركزية لهيئة قصور الثقافة٬ فاندهشت لهذا العدد من الكتاب المتحققين، وسبق ذلك تحكيمي لمسابقة "أكوا الإسكندرية"، والحقيقة هناك جيل ممتاز من كتاب القصة القصيرة قادم من منطقة لم نتوقعها لكن الواقع يدير لهم ظهره.

إحساسي اللحظي بأن هناك قصة يجب أن تروى هو الذي يدفعني للكتابة

وحول ما تهدف له القصة القصيرة والوقت الذي يستغرقه في كتابتها، تابع سمير الفيل: سأصدقك القول لا شيء من هذا يحدث عندي تجربتي تقوم على الحدس الفني، يأتي عند الجلوس على المقاهي أو زيارة المستشفيات، أو المشي في الأسواق، وإحساسي اللحظي بأن هناك قصة يجب أن تروى هو الذي يدفعني للكتابة، وأذهب للبيت واكتبها وفي ذهني قاريء واحد من أصدقائي هو محمد علوش ـ للأسف مات ـ  يقول لي بمنتهى الوضوح والنزاهة «القصة حلوة أو وحشة بنسبة 70% أنصاع لرأيه، وأحيانا أجادله وأنشر القصة كما كتبتها.

أما هدف كتابة القص، فقد أوضح سمير الفيل: "والله ما أنا عارف.. في شبابنا كنا نعتقد أن الكتابة ستغير العالم وتصنع الثورات، وحاليا تقلصت طموحاتنا٬ ننشد المتعة وأن تطرح وجهة نظرك في الحياة والفن والناس بشكل مختلف.. ليتنا نعرف لماذا نكتب".

 بدأت شاعر عامية مع حرب الاستنزاف 1969

واختتم سمير الفيل مؤكدا علي: الحقيقة أنا بدأت شاعر عامية مع حرب الاستنزاف 1969، واشتهرت كشاعر يعالج في قصائده القضايا الوطنية٬ وكنت أصاحب سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين بندوات معرض القاهرة للكتاب بشكل رسمي ولكنني في العام 1974 كتبت أول قصة لي "في البدء كانت طيبة" فحصدت المركز الأول في مسابقة أعدتها منظمة الشباب مع مجلة صباح الخير.

وفي العام التالي أعد الجيش أول مسابقة للقصة القصيرة ففزت أيضا بالجائزة الأولى عن نص "كيف يحارب الجندي بلا خوذة"، لم أنتبه لمعنى ذلك حتى بدأ الدكتور عبد القادر القط في نشر قصصي لمدة سبع سنوات، حتى التقيته بعد ذلك مصادفة في مطار القاهرة وكان بصحبته الدكتور الشكعة، عرفته بنفسي، فنظر نحوي وقال: هو أنت ؟ ضحك وقال للشكعة: ده أصغر واحد من كتاب "إبداع" الأساسيين٬ وكانت مجاملة لطيفة منه، وأذكر في هذا الصدد أن إبراهيم عبدالمجيد حمل قصة "الساتر" بنفسه من مجلة الثقافة الجديدة٬ وسلمها للدكتور القط فنشرت سنة 1983 دون أن يعرفني هو الآخر، وكانت القلوب حينذاك طيبة، والكتاب جدعان.