رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في لقاء بسينما الهناجر

محمد السيد عيد: الأعمال الدرامية لابد أن تكون هادفة لتطوير المنظومة القيمية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الكاتب محمد السيد عيد، رئيس نادي القصة، خلال لقاء "الدراما الرمضانية بين الواقع والمأمول"، والذي عقد بسينما الهناجر، عن الدراما وجذور نشأتها بصفة عامة في المجتمع المصري، وكيف كانت أداة للارتقاء بوعي الجماهير وسمو أرواحهم ونبذ القيم السلبية عن طريق الدعم المتواصل للقيم الإيجابية.

 وقال محمد السيد عيد، أن الأعمال الدرامية لابد أن تكون هادفة لتطوير المنظومة القيمية الإيجابية والارتقاء بوعي المواطن المصري بذاته وبآخرين. 

 يجب الالتزام بالأهداف التنويرية التوعوية للدراما الجادة الملتزمة

واسترسل محمد السيد عيد عن أعماله الدرامية المؤثرة في وجدان الجماهير وكواليس إنتاجها والتحديات التي واجهتها، مثل مسلسل الزيني بركات الذي حصل على أكثر من جائزة ومسلسل قاسم أمين الذي ترك صدى مجتمعي كبير وقت عرضه، ومسلسل الإمام الغزالي، وعلي مبارك، وابن رشد، ومشرفة رجل من هذا الزمان وغيرها من الأعمال الدرامية التي تبدو من عناوينها أنها دعوة لاستنارة الفكر والجدية المفرطة في الالتزام بالأهداف التنويرية التوعوية للدراما الجادة الملتزمة.

النجوم عليهم مسئولية كبيرة في أنهم لابد أن يدركوا أنهم قدوة لمشاهديهم خاصة الشباب

 و حول دور الرقابة على الأعمال الدرامية غير المناسبة والتي تحتوى على مشاهد لا تصلح للأطفال والألفاظ التي تخدش حياء الأسر، قال الكاتب محمد السيد عيد، أن الرقابة موجودة وليست سيئة وأن النجوم عليهم مسئولية كبيرة في أنهم لابد أن يدركوا أنهم قدوة لمشاهديهم خاصة من الشباب الشغوف بتقليد النجوم في مظهرهم وحركاتهم وطريقة حديثهم.

وأوضح “محمد السيد عيد” أن الفنانة فاتن حمامة كانت تدقق كثيرا في ملابسها في كل فيلم تعمل فيه وقالت أن الشباب سوف يقلدوننا ولابد أن نكون قدوة طيبة. 

محمد ناصف يستعرض مسيرته مع الدراما منذ البدايات المبكرة 

 وبدوره تناول الكاتب محمد ناصف مسيرته مع الدراما منذ البدايات المبكرة وعلى الرغم من فوزه بعدة جوائز للمسرح المصري والعربي منها محمود تيمور لثلاث دورات عن مسرحيات المخنثون، طلوع النهار أول الليل ووداعا قرطبة، كما حصل على جائزة التأليف المسرحي لثلاث دورات عن مسرحيات الفلنكات، أرض النهر وأرض الله. 

وأوضح أنه واجه الكثير من التحديات الغريبة منها تعمد بعض المؤسسات العربية تجاهل جهوده في أعماله الدرامية التي فازت بالجوائز، ومنها كذلك إنتاج وتنفيذ بعض أعماله وعرضها خارج مصر ولم يشاهدها الجمهور المصري والكاتب نفسه كان يجد صعوبة في الحصول على نسخ فيديوهات هذه الأعمال.

وعقبت مخرجة تليفزيونية ضمن الحضور على موضوع غلق التليفزيون في وجه الأطفال بأننا في عصر السماوات المفتوحة لانستطيع اخفاء شيء وأننا يجب أن نثق في أولادنا وخياراتهم. 

ومن جانبه قال دكتور أحمد الباسوسي، أن هذا الخوف المبالغ فيه معطل لحركة النمو والحياة وأنه قد يؤذي الأطفال في وقت ينبغي أن نمنحهم الثقة في أنفسهم وثقتنا فيهم وأنه يجب معالجة الخوف المبالغ في داخلنا ونثق في مبلغ تربيتنا وتماسكنا الأسري داخل البيت.