رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تحبط بيانًا لمجلس الأمن يحمل الاحتلال مسئولية مجزرة دوار النابلسى

 مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

فشل مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الجمعة، في إقرار بيان رئاسي يعبر فيه عن قلقه العميق إزاء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في  شارع الرشيد بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.

وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة، بناء على طلب الجزائر، بخصوص التطورات الأخيرة في قطاع غزة، عقب مجزرة "شارع الرشيد".

وطرحت الجزائر على طاولة المجلس، مشروع بيان رئاسي يعبّر فيه أعضاء مجلس الأمن الـ15 عن قلقهم العميق إزاء المجزرة، ويحمّل المسئولية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت النار صوب الآلاف من المدنيين العزل الذين كانون ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.

لكن نص مشروع البيان لم يمر لأن إقرار البيانات الرئاسية لا يتم إلا بالإجماع، حيث أيد النص 14 عضوا وعارضته الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفاد مصدر دبلوماسي، بأن الولايات المتحدة صوتت ضد النص لرفضها تحميله مسئولية ما جرى إلى إسرائيل، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأوضح المصدر أن المناقشات في أروقة مجلس الأمن ستستمر في محاولة للتوصل إلى صيغة تلقى الإجماع المطلوب.

فلسطين: مجلس الأمن مشلول والفلسطينيون يدفعون حياتهم ثمنًا

من جهته، طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، بإصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار فورا.

وقال منصور للصحفيين عقب الجلسة، إن"هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولا ويتم فرض الفيتو، فإنّ الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمنًا".

ولفت منصور إلى أنه التقى مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، وطالبها بضرورة أن يتحرك مجلس الأمن لإدانة مجزرة "شارع الرشيد".

وتابع "على مجلس الأمن أن يقول طفح الكيل، إذا كانت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر، فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار".

وفي السياق ذاته، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نيكولا دي ريفيير، إن الوضع الإنساني للسكان المدنيين في غزة يتدهور يومًا بعد يوم، و"نحن الآن نواجه كارثة غير مسبوقة".

وأضاف "أن هذه ليست المرة الأولى التي أذكر فيها على مجلس الأمن أن يتحمل مسئولياته كافة"، داعيا مجددا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.