رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشفى العودة بشمال الغزة يخرج من الخدمة.. ومديرها يكشف لـ"الدستور" خطة الأيام المقبلة

مدير مستشفي العودة
مدير مستشفي العودة

أعلن الدكتور بكر أبوصفية القائم بأعمالي مدير مستشفي العودة شمال قطاع غزة، عن توقفها عن العمل بعد نفاد الوقود، وخروج المستشفي من الخدمة، ما عدا بعض الحالات التي تستطيع الطواقم الطبية التعامل معها دون وجود الكهرباء.

وأضاف "أبو صفية" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحصار ومنع الكيان الصهيوني دخول الوقود إلي شمال قطاع غزة، والتي تتضمن مدينة غزة، جباليا، بيت لاهيا، وبيت حانون، مؤكدًا أن الوقود لم يدخل لشمال غزة قط حتي اللحظة، متابعًا "نحن خرجنا عن الخدمة، وعقب يوم أو يومين إن لم يدخل الوقود سوف يتوقف العمل بمستشفي كمال عدوان، وأيضًا مستشفي الشفاء في مدينة غزة أمام يوم أو يومين وستخرج عن الخدمة أيضًا بسبب الوقود.

وحول خروج الطواقم الطبية من المستشفي عقب خروجها عن الخدمة وموقف الجرحي والمصابين، قال أبوصفية "الطواقم الطبية لن تغادر المستشفي والمرضي والجرحي الموجودين نعتني بهم لا نستطيع تفريغ المستشفي من الموظفين، نحن أخذنا قرار البقاء وسنبقي حتي ذهاب العدوان، ولكن هناك جزء من الموظفين والطواقم الطبية لم يأخذ إجازة أو راحة منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي، سيخرجون للقاء ذويهم والاطمئنان عليهم ومن ثم العودة مرة أخري للمستشفي، مؤكدًا عدم إنهاء الخدمة ورعاية الجرحي والمرضي الموجودين بأقل الإمكانيات المتاحة بدون كهرباء.

وحول دخول المساعدات إلي الشمال، أكد "أبو صفية" لم يصل إلي شمال غزة أي شىء من المساعدات، مطالبًا بأن تكون عمليات الإنزال ودخول المساعدات تحت إشراف القوات الأمنية حتي لا تذهب لتجار الدم وعصابات السطو علي المساعدات ومن ثم بيعها للأهالي.

 

أبوصفية: الخطر يهدد حياة عشرات الرضع

وأشار مدير مستشفي العودة إلي أن هناك جانبًا آخر خطيرًا ويهدد حياة مئات الأطفال الرضع، بسبب عدم توافر الطعام وقلة التغذية، السيدات اللاتي تضعن مؤخرًا لا تستطيع إرضاع صغارها بسبب سوء التغذية وعدم توافر اللبن لديها، موضحًا أن المستشفي يقوم بتزويد الأم بعبوة لبن مرة كل شهر ولا يستطيع إعطاءها أكثر من ذلك بسبب الأعداد الكبيرة للأطفال المواليد، موضحًا أن العبوة تكفي لثلاثة أو أربعة أيام فقط للطفل الواحد، محذرًا من أن هناك ضررًا كبيرًا علي الأطفال الصغار الذين لن ينموا بشكل طبيعي بسبب انعدام الحليب سواء الطبيعي أو الصناعي.

وتابع: "نحن نسعي بكل جهد للحصول علي بعض اللترات من السولار حتي نستطيع تأدية الخدمة، موضحًا لدينا 100 لتر سولار نستخدمها لرفع المياه من البئر إلي الخزانات، وأصبح المياه مقطوعة أغلب الوقت من اليوم، ولا نستطيع العمل دون المياه، هذا بجانب وجود 100 موظف مقيمين داخل المستشفي، ولذلك قننا استخدام المياه وحتي دورات المياه فقط لساعتين أو ثلاث فقط، متابعًا نحن نعيش ظروفًا استثنائية صعبة واتخذنا قرارات صارمة، ويجب علينا تحمل المضايقات وقرارنا الآن هو لن ننهار ولن نغلق المستشفي، فقط ما توقف إجراء العمليات الجراحية، والتصوير الإشعاعي، وجزء من المختبر.