توترات كبرى بين بايدن ونتنياهو بسبب غزة.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟

تعكس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، التي رد فيها على تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير من أن إسرائيل ستفقد الدعم العالمي إذا استمرت حكومتها المتطرفة في مسارها الحالي، التوترات المتزايدة بين الطرفين في ظل استمرار حرب غزة، وفقًا لما أورده موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وقال بايدن: "إسرائيل حظيت بدعم عالمي كبير في بداية الأزمة، ولكن إذا استمرت في مسارها الحالي مع هذه الحكومة المحافظة بشكل لا يصدق، ومع بن غفير وآخرين، فسوف يخسرون الدعم من جميع أنحاء العالم، وهذا ليس في مصلحة إسرائيل"، في إشارة إلى وزير الأمن القومي القومي المتطرف إيتامار بن غفير.

بايدن يمهل إسرائيل حتى منتصف مارس لضمان التزامها بالقانون الدولى أثناء استخدام الأسلحة الأمريكية

ومع ذلك، قال بايدن إن "هناك طريقًا للمضي قدمًا" يراها بمثابة صفقة رهينة مع وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. وقال: "هذا يمنحنا الوقت للبدء في التحرك في اتجاهات تكون الكثير من الدول العربية مستعدة للتحرك فيها".

ورد نتنياهو يوم الثلاثاء، مدعيًا في مقطع فيديو أنه قاد حملة ناجحة تهدف إلى "مواجهة الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في وقت مبكر وحشد الدعم لإسرائيل".

إحباط متزايد وتوتر كبير بين نتنياهو وبايدن بسبب إطالة أمد الحرب في غزة

وبحسب الموقع الأمريكي، فقد استشهد استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد وهاريس مؤخرًا، والذي وجد أن أكثر من 80% من الذين شملهم الاستطلاع في الولايات المتحدة يدعمون إسرائيل أكثر من حماس في الصراع الحالي.

وقال نتنياهو: "هذا يمنحنا المزيد من الدعم لمواصلة الحرب حتى النصر الكامل".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة AP/Norc مؤخرًا أن 50٪ من البالغين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع في يناير قالوا إنهم يعتقدون أن تصرفات إسرائيل قد تجاوزت الحدود، وكان ذلك ارتفاعًا من 40٪ في نوفمبر.

وأصبح بايدن يشعر بالإحباط بشكل متزايد إزاء تصرفات نتنياهو وإسرائيل خلال الحرب.

ووصف الرئيس الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "مبالغ فيها"، وفي يناير أخبر نتنياهو بأنه لن يشارك فيها لمدة عام من الحرب.