رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين الإنسانية والسياسية.. الاستراتيجية المصرية لدعم الأشقاء فى غزة

المساعددات المصرية
المساعددات المصرية لقطاع غزة

ما زالت الجهود المصرية الحثيثة لدعم ومساندة الأشقاء في غزة، والمساهمة في كسر الحصار المطبق عليهم من جانب جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث تعمل مصر وفقًا لاستراتيجيتين متوازيتين، استراتيجية سياسية للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، والأخرى إنسانية لتقديم المساعدات للمدنيين المحاصرين.

 

الاستراتيجية المصرية الإنسانية لمساعدة المدنيين في غزة

شهد معبر رفح الحدودى بين مصر والأراضي الفلسطينية على مدار الساعة حركة لا تتوقف بين مصر وقطاع غزة، حيث تتحرك شاحنات تنقل مساعدات ومواد إغاثية وتعود أخرى بعد تفريغ شحناتها، مع استمرار وصول جرحى ومصابين وحالات إنسانية، ودخول وخروج من غزة لوفود إغاثية دولية ووفود أطباء يعملون فى مستشفيات ميدانية.

وإلى جانب ذلك بدأت العمليات الجوية لإنزال المساعدات منذ اليوم الثلاثاء، حيث أكد العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، المتحدث العسكرى بأن مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا، تنفذ عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة وسنوافيكم بالتفاصيل فى حينه.

فيما أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى إسقاط 45 طنًا من المساعدات الإنسانية المصرية في شمال ووسط قطاع غزة بمشاركة الأشقاء الإماراتيين والأردنيين، وفقًا لقناة "القاهرة الإخبارية".

 

إنشاء مخيم ثان للمساعدات

أقامت مصر خلال الأيام القليلة الماضية مخيمًا ثانيًا داخل خان يونس يضم 400 خيمة ويتسع لأكثر من 4000 شخص، في خان يونس.

وقال محمد حسن مسئول الهلال الأحمر المصري للإغاثة، إن المخيم رقم 2 في خان يونس يضم كل الخدمات اللوجيستية، مشيرًا إلى أنه يتم التجهيز حاليًا لإقامة المخيم رقم 3 بالتعاون بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، مردفًا: "ولن نتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني ومن المقرر إنشاء مستشفي ميداني داخل مدينة رفح الفلسطينية خلال أسبوع بحد أقصي"، بحسب القاهرة الإخبارية.

الجدير بالذكر أنه وصل إجمالي عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش بشمال سيناء إلى 606 طائرات، نقلت مساعدات لغزة ووفود رسمية منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، تسلمها الهلال الأحمر المصرى وأعاد نقلها من العريش إلى قطاع غزة.

 

الاستراتيجية المصرية السياسية

تعد مصر الوسيط الأساسي إلى جانب دولة قطر في رعاية المفاوضات السياسية بين حماس وإسرائيل من ضمان هدنة حقيقية في غزة تؤدي بدورها إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وشاركت مصر فى جولة جديدة من المفاوضات التي تستضيفها باريس عبر الوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حول صفقة تبادل الأسري بين الطرفين، وهدنة إنسانية تستمر عدة أسابيع فى قطاع غزة.
وتهدف الجولة الجديدة من المفاوضات إلى التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، وتعمل أطراف الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، منذ أسابيع، لإيجاد صيغة يمكن أن توقف الهجوم الإسرائيلى المدمر على غزة.

وأمس الإثنين، قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر تشدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

أضاف شكري خلال مشاركته في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أن مصر تجدد الإدانة لممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن مصر ستواصل جهودها لإطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا أن أزمة غزة الأخيرة كاشفة بوضوح عن ازدواجية المعايير والاستقطاب الحاد في النظام الدولي، معربًا عن استهجان مصر الشديد لاستهداف منظمة الأونروا وتعليق عملها.