رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد كرسي بطرس الرسول

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم الخميس، بذكرى عيد كرسي بطرس الرسول.

واحتفل بهذا العيد في روما منذ القرن الرابع، ليكون رمزاً وعلامة على أن بطرس الرسول هو أساس الوحدة في الكنيسة.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي... وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَاوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات". إنّ الاستعارات الثلاث التي استعان بها الربّ يسوع واضحة جدًّا: فبطرس سيصبح حجر الأساس الذي سيرتكز عليه صرح الكنيسة، وسيحصل على مفاتيح ملكوت السَّماوات ليفتح أو يقفل على الأبرار، وأخيرًا سيستطيع أن يربط ويحلّ، أي سيكون قادرًا على أن ينشئ أو يمنع ما يعتقد أنه ضروريّ لحياة الكنيسة، التي لطالما كانت كنيسة المسيح وستبقى كذلك.

كذلك نرى بعد القيامة، الرِّفعة التي أراد الرَبّ يسوع أن يعطيها لبطرس... إذ أنّ بطرس سوف يصبح الشاهد الأوّل، من بين الرّسل، على ظهور القائم من بين الأموات. يسجّل دوره الاستمراريّة بين الرِّفعة التي حصل عليها في جماعة الرّسل والرِّفعة التي استمرّ يحصل عليها في الجماعة التي نشأت مع أحداث الفصح... إنّ العديد من النصوص الرئيسيّة المرتبطة ببطرس تعود إلى سياق العشاء السرّي حيث منح الربّ يسوع بطرس خدمة تثبيت إخوته.

إضافة إلى ذلك، فإنّ التدقيق في سياق تقدّم رئاسة بطرس في العشاء الأخير عندما نشأت الإفخارستيّا، أي فصح الربّ، يحدّد المعنى النهائي لهذا التقدّم: يجب أن يحفظ بطرس المشاركة مع المسيح في كلّ الأوقات، ويجب أن يوصل إلى المشاركة مع المسيح ويحرص على ألاّ تتمزّق الشبكة وأن تستمرّ المشاركة الجامعة. لا يمكننا أن نكون مع المسيح ربّ الكلّ إلاّ إذا كنّا معًا. إنّ بطرس مسؤول أن يضمن المشاركة مع المسيح بمحبّة المسيح، بممارسة هذه المحبّة في حياتنا اليوميّة. فلنصلِّ أن تمارس دائمًا أولويّة بطرس، التي توكل إلى أشخاصٍ مساكين، في الاتّجاه الأصلي الذي أراده الربّ، ولكي يتعرّف إلى معناها الحقيقي الإخوة الذين لم يتشاركوا معنا تمامًا.