رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الزراعة": خطة لاستخدام المخلفات الزراعية فى صناعة الأعلاف المحلية

اعلاف
اعلاف

أكد الدكتور أيمن عبدالمحسن، رئيس قسم المخلفات الزراعية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة وضعت خطة لاستخدام المخلفات الزراعية في صناعة الأعلاف الحيوانية كحلول عاجلة لحل نقص الأعلاف بالمكونات المحلية لإنتاج أعلاف بديلة لخفض أسعار اللحوم والدواجن والأسماك وبيض المائدة وتخفيف الضغط على الذرة وفول الصويا المستخدمين بشكل رئيسي في صناعة أعلاف الدواجن، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف.

وأوضح أن الأعلاف التقليدية المستخدمة في الثروة الحيوانية يتم إنتاجها من الذرة الشامية وفول الصويا ونخالة القمح وبعض الإضافات الأخرى، بينما الأعلاف المستخدمة في تسمين الدواجن يتم إنتاجها من الذرة الشامية وفول الصويا والمركزات، وقد حققت الأعلاف التقليدية للثروة الداجنة زيادة في معدلات التحول، حيث انخفضت مدة دورة الإنتاج من 45 إلى 32 يوما.

وقال "عبدالمحسن"، في تصريحات لـ"الدستور" إن مصر تنتج نحو 47 مليون طن من المخلفات الزراعية من قش الأرز والأتبان وتفل البنجر ومخلفات تقليم الأشجار والتصنيع الزراعي والنخيل، مؤكد ضرورة إيجاد حلول القيمة الغذائية المنخفضة، حيث تقل نسبة البروتين فيها وتزيد نسبة الألياف ويتم إجراء بعض المعاملات والإضافات لتحسين القيمة الغذائية لهذه المخلفات ومنها الحقن  باليوريا أو الأمونيا، بينما الأعلاف المركزة بالطاقة تمثل من 70 إلى 80% من تكلفة الإنتاج العلفي، وبالتالي في حالة خفض سعر الأعلاف يتم تحقيق الربح للمربين وتوفير المنتج النهائي من اللحوم البيضاء أو الحمراء  بأسعار مناسبة للمستهلكين.

وأوضح عبدالمحسن أن هناك إمكانية للاستفادة من مخلفات التصنيع الزراعي، ومنها تفل البنجر وتفل العنب والزيتون والطماطم والتفاح، وتمثل 12 مليون طن مخلفات زراعية المنتجة في مصر سنويا وضرورة وجود سياسة محكمة لاستغلال هذه المخلفات وإنشاء مصانع للتخفيف وأن تدخل هذة المخلفات في صناعة الأعلاف بنسب محددة وهناك مخلفات التمور أيضا في منطقة سيوة والوادي الجديد وبعض مخلفات الصعيد وتتميز مخلفات التمور بارتفاع نسبة السكريات فيها ويمكن تعويض الذرة الشامية بنسب كبيرة في صناعة الأعلاف.

وأضاف أن هناك أيضا كسب السمسم والجاتروفا والجوجوبا، والتي يمكن الاستفادة منها كبديل لفول الصويا والذرة الشامية، على أن يتم توجية فول الصويا والذرة الشامية لصناعة أعلاف الدواجن، مشيرا إلى أن الهدف من حقن قش الأرز وبعض المخلفات الزراعية بالمونديال أو اليوريا هو تحسين المادة المالية في الأعلاف المقدمة للمواشي للوصول إلى الإحساس بالشبع ويحتاج الحيوان إلى طاقة عالية للحرق.

وقد اتجه المزارعون، خلال الفترة الماضية، إلى السيلاج كأعلاف حيوانية، خاصة أن هناك كفاية من الأعلاف الخضراء وهناك 2٫5 مليون فدان يتم زراعتها بالمرة ونصف هذه المساحة يتم تحويلها إلى سيلاج، حيث إن تكلفة طن السيلاج 900 جنيه، بينما سعر طن العلف يتجاوز 15 ألف جنيه.

وقال عبدالمحسن إن مصر تنتج 4٫5 مليون طن من تفل البنجر ونسبة البروتين في تفل البنجر 10% وهو قريب من نسبة البروتين في الذرة الشامية وسعر الطن من تفل البنجر أقل 50% من سعر طن الذرة الشامية، مشيرا إلى أن مصر تستورد سنويا 13مليون طن ذرة شامية منها 8 ملايين طن تستخدم في صناعة الأعلاف وباقي الكميات تستخدم في صناعات أخرى.