الجارديان: "مفاوضات القاهرة" تسعى لوقف إطلاق النار فى غزة
قال مسئولون مطلعون على المحادثات التي جرت في مصر أمس الثلاثاء مع مسئولين من قطر وواشنطن واسرائيل: إن إسرائيل وحركة حماس تحرزان تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
مفاوضات القاهرة
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أثناء انعقاد المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة: "لقد كانت بناءة وتتحرك في الاتجاه الصحيح".
وجاءت المحادثات في الوقت الذي تزايدت فيه الدعوات لإسرائيل بعدم المضي قدمًا في الهجوم المخطط له على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، والتي تكتظ بأكثر من مليون نازح، وتواجه إسرائيل موجة متزايدة من الانتقادات الدولية بسبب أسلوبها في الحرب في غزة وعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسئول مصري كبير: إن الاجتماع سيركز على صياغة مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع ضمانات بأن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار وسط اقتراحات بإحراز تقدم.
مصر محاور مهم
وقالت الجارديان: لقد عملت مصر كمحاور مهم في الصراعات السابقة بين حماس وإسرائيل، في حين ينظر إلى وجود بيرنز على أنه يسلط الضوء على الضغوط الأمريكية من أجل إنهاء الأعمال العدائية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئول أمريكي قوله إن بيرنز كان مسافرًا إلى القاهرة بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الإثنين، إنه يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل مقابل إطلاق سراح المحتجزيت المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وقال دبلوماسي غربي في القاهرة أيضًا إن هناك اتفاقًا مدته ستة أسابيع مطروح على الطاولة، لكنه حذر من أن هناك حاجة لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق.
وأصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، علانية على الموقف المتشدد، قائلًا إن إسرائيل ستواصل هجومها حتى النصر الكامل. ومع ذلك، خلف الكواليس، أشار المسئولون إلى أنه تم إحراز تقدم في المفاوضات من أجل وقف إطلاق نار ثانٍ أطول، وفقًا لمسئولين على دراية مباشرة بالمحادثات.
