رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح على قائمة أولوليات حسام حسن!

جريدة الدستور

طموحات تتبدد على يد فيتوريا!

أعلن الاتحاد المصري في 12 من يوليو 2022 عن تعيين المدرب البرتغالي روي فيتوريا خلفًا للمدرب المصري إيهاب جلال الذي لم يحظى بشرف تدريب المنتخب سوى لستين يومًا!

ارتفعت طموحات وآمال الجماهير المصرية خاصة بعد المسيرة المميزة المسجّلة باسم المدرب لواحد من أبرز أندية المنطقة ألا وهو نادي النصر السعودي.

أمضى فيتوريا موسمًا ونصف الموسم مع نادي النصر السعودي ونجح في تحقيق 53 فوزًا و16 تعادلًا من 87 مباراة لعبها مع زعيم الأندية السعودية.

استقدام روي فيتوريا كان الهدف منه استغلال خبرة الرجل في التعامل مع الكرة الشرق أوسطية بشكل عام، آملين في أن يقود المنتخب للترشح لكأس العالم القادمة 2026.

سجل فيتوريا مع المنتخب المصري كان مميزًا، فالرجل قاد المنتخب في 18 مباراة حقق الانتصار في 12 منها، وإذا استثنينا مباريات كأس الأمم الأخيرة، فالرجل حقق 12 انتصارًا في 14 مباراة!

أكبر نتيجة حققها روي فيتوريا مع المنتخب المصري كانت أمام منتخب جيبوتي حيث انتهت المباراة بسداسية نظيفة للمنتخب المصري؛ من بينها أربعة أهداف للنجم المصري محمد صلاح.

كل هذه النتائج دفعت المصريين للاعتقاد بأن المنتخب المصري هو المرشّح ربما الأقرب للحصول على لقب أمم أفريقيا 2023.

استعد المصريون للمشاهدة، وتوجه الراغبين في المراهنة لأفضل مواقع كازينو للعرب  التي تتيح إمكانية المراهنة والربح على مباريات البطولات الكبرى مثل أمم أفريقيا والدوري الإنجليزي وغيرها.

 

 

خيبة أمل وغضب عارم!

شارك المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2023 في مجموعة ضمّت الرأس الأخضر وموزمبيق وغانا. لم يتوقع المصريون أن يعاني المنتخب في هذه المجموعة على الإطلاق.

وبالفعل، بدأت المباراة الأولى أمام موزمبيق بهدف مبكر للمنتخب المصري، اطمأن المصريون وشعروا أنهم على المسار الصحيح.

لكن سرعان ما عادت موزمبيق وسجّلت هدف التعادل، بل وأحرز اللاعب الموزمبيقي كلسيو باك هدف التقدم في الدقيقة 58!

انقلبت موازين المباراة، وبدأ المنتخب الموزمبيقي في التحول إلى الدفاع للزود عن مرماه، الأمر الذي صعّب مهمة التعادل على المنتخب المصري.

لكن المنتخب المصري نجح في الحصول على ضربة جزاء في الوقت بدل من الضائع لينهي المباراة بتعادل خطف أنفاس المحبين والمشجّعين.

وفي المباراة التالية، يواجه منتخب مصر المنتخب الغاني الذي تلقّى هزيمة مفاجأة على يد الرأس الأخضر، هزيمة تعقّد حسابات المجموعة وترفع من مستوى التحدي الذي يواجهه المنتخب المصري.

التقدّم جاء للمنتخب الغاني عبر أقدام محمد قدوس، ولكن سرعان ما نجح مرموش في التعادل للمنتخب المصري.

لكن يعود قدوس مرة أخرى للتسجيل، لكن يصر مصطفى محمد على التعادل لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين وعلامات استفهام كبيرة على أداء المنتخب.

خروج محمد صلاح مصابًا في هذه المباراة زاد من أحزان المصريين، فكثير من المصريين يضعون آمالًا عالية على النجم المصري.

الآن، لم يعد أمام المنتخب المصري سوى الفوز في مباراته الثالثة أمام الرأس الأخضر، الذي نجح بالفعل في إلحاق هزيمة بالمنتخب الموزمبيقي!

بدأت المباراة التي لا مناص عن الفوز بها. تفاؤل المصريون مع بداية المباراة، فقد قام مدرب الرأس الأخضر بإراحة مجموعة كبيرة من العناصر الرئيسية للفريق.

لكن سرعان ما أدرك الجمهور أن لاعبي احتياط الرأس الأخضر لا يقلون جاهزية عن الأساسيين! وفي الوقت بدل من الضائع في الشوط الأول استقبل المنتخب المصري الهدف الأول!

تعادل المنتخب المصري سريعًا مع بداية الشوط الثاني، بل ونجح في تسجيل هدف الفوز في الوقت بدلًا من الضائع كذلك، لكن بدلاء الرأس الأخضر رفضوا الخروج بهزيمة وسجّلوا هدف التعادل في الدقيقة التاسعة بدلًا من الضائع.

 

تأهل غير مستحق ونهاية غير سعيدة!

لم يتمكن لاعبو المنتخب المصري من حسم التأهل بأقدامهم، لكن أسعدهم الحظ وأقدام لاعبو موزمبيق ببطاقة التأهل بعدما تعادل المنتخب الموزمبيقي مع نظيره الغاني.

التأهل لم يكن مقنعًا، لكن المصريون تنفسوا الصعداء آملين في تحسّن الأداء في الأدوار التالية. يواجه المنتخب المصري نظيره الكونغولي في مباراة تحديد المصير في دور 16.

أداء المنتخب المصري في هذه المباراة كان أفضل من الناحية الفنية، لكن لم يتمكن من ترجمة تفوقه الفني سريعًا، بل تمكّن المنتخب الكونغولي من التسجيل أولًا!

عاد المنتخب المصري للتعادل، لكن لم يتمكن أيُ من الفريقين من تسجيل المزيد من الأهداف لتذهب المباراة للأوقات الإضافية ثم ضربات الجزاء.

خرج المنتخب المصري بعدما أضاع الحارس محمد جبل ضربة الجزاء وفشل في التصدّي لضربة جزاء مباسي الحارس الكونغولي. 

تعالت الأصوات المطالبة بإقالة فيتوريا، الأمر الذي طالب الاتحاد المصري بمهلة لفحصه لتسوية مستحقات روي فيتوريا وتجهيز البديل.

وفي اجتماعه في الرابع من فبراير، أعلن الاتحاد المصري توجيه الشكر للبرتغالي وجهازه المعاون، وبعدها أعلن الاتحاد تعيينه للمصري حسام حسن لإدارة المنتخب.

واحدة من أولى الأزمات التي يجب على حسام حسن التعامل معها تصريحاته العدائية تجاه محمد صلاح بعد عودة الدولي المحترف إلى صفوف ليفربول.

منتخب مصر يفقد الكثير من ثقله في حال عدم رغبة محمد صلاح المشاركة نظرًا لوجود مشكلات بينه وبين المدرب الجديد.

ومع ذلك، طمأن حسام الجماهير بأنه سيكون أكثر هدوؤًا بشكل عام في التعامل مع المباريات والنجوم المحترفين بهدف تحقيق إنجازات تاريخية مع المنتخب المصري.