رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامح فوزي: العالم يشهد حروب وصراعات لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية

الدكتور سامح فوزي
الدكتور سامح فوزي

أكد الدكتور سامح فوزي، الكاتب والروائي وكبير باحثين في مكتبة الإسكندرية أن وثيقة الاخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان في 4 فبراير 2019 ، تنطوي على مبادئ إنسانية راقية للإخاء بين البشر مثل المساواة والحرية والمواطنة ونبذ العنف والإرهاب، وأهمية الحوار والتنوع وقبول الآخر، ورغم ذلك لم يكن لها صدى في أزمات العالم طيلة السنوات الخمس الماضية. 


جاء ذلك في الندوة التي نظمها لجنة الشباب في بيت العائلة المصرية، وذلك في بيت السناري الأثري، وأدارها كل من الدكتورة ناهد عبد الحميد، والدكتور يوسف ورداني.


وأضاف: أين الاخوة الانسانية مما يحدث في حروب وصراعات لم يشهد العالم مثيلًا لها منذ الحرب العالمية الثانية، في وقت لا تجد فيه الدول الفقيرة التي تكتوى بنار الأزمات الاقتصادية والديون العون والمساعدة من الدول الغنية. 


وأشار الدكتور سامح فوزي الي ان الفقراء في العالم يدفعون ثمنا باهظا لتداعيات وباء كورونا،  والتغيرات المناخية التي أدت إلي التصحر والجفاف والفيضانات وتدمير الزراعات والنزاعات على الموارد، ولا تقدم لهم الدول الغنية المساعدة رغم انها تتحمل المسئولية الأكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري. 


وتساءل فوزي أين وثيقة الأخوة الإنسانية من الظلم والعنف والفقر والتهميش في العالم، وتابع: ان ما يحدث في غزة هو دليل جازم على أن مفهوم الاخوة الإنسانية غائب في الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية علي الشعب الفلسطيني، والتي تساندها بعض الدول الكبرى.


ولفت إلى أن دور الدين ذاته تراجع في تشكيل السياسات والمواقف الدولية، وهو ما يضعف من تأثير وثيقة الاخوة الإنسانية عالميا، ودعا القائمين على إدارة الوثيقة إلى اطلاق مبادرات تربط بين الحوار والتنمية، نظرا لان الشعوب لا تؤثر فيها الوثائق الثقافية قدر تأثير المصالح المشتركة بين الناس المختلفين في المعتقد الديني، وهو ما يحمل معه قيم التعايش الايجابي.