رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منذ النكبة وحتى الآن.. كم مخيمًا أُنشئ في غزة وكيف يعيش النازحين؟

غزة
غزة

خلّفت الحروب التي تلت النكبة في غزة أعداد كبيرة من المخيمات المتخمة بالنازحين واللاجئين، حتى باتت كل حرب لها مخيماتها وأصحابها الذين يعانون إلى الآن من ويلات تلك الحرب، ويعيش في تلك المخيمات بلا أدنى مقومات الحياة الإنسانية.

والآن يعيش مئات من اللاجئين في تلك المخيمات تحت القصف الإسرائيلي نتيجة العدوان والحصار الشديد على القطاع، وسط أمطار تهطل بشكل يومي وأمراض تنتشر وزيادة في أعداد المخيمات التي يتم بناؤها كي تستوعب الأعداد الضخمة من اللاجئين الذين خلفتهم معركة طوفان الأقصى.

بناء مخيمات في خان يونس

واتساقًا مع ذلك، أعلنت مصر منذ فترة، أنه تم بالإتفاق مع الهلال الأحمر المصري نشاء مخيم إغاثي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الأشقاء الفلسطينيون واستيعاب آلاف النازحين من شمال القطاع.

ومن المقرر أن يتم انشاء المخيم بأياد ومعدات مصرية تجري الاستعدادات على قدم وساق في محافظة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

في وقت يقصف فيه الاحتلال الإسرائيلي المخيمات على رأس أصحابها، كان آخر منذ ساعات حيث سقط 5 شهداء بعد قصف الاحتلال منزلًا فى مخيم المغازى وسط قطاع غزة.

وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 67 ألف، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقود تحت الركام وفى الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.

لكن هل المخيمات التي يتم بنائها في الوقت الحالي هي الأولى التي انشأت في غزة؟ في التقرير التالي نرصد أبرز مخيمات غزة منذ النكبة وإلى الآن.

أرقام عن المخيمات

كان العام 1948 هو أكثر عام تم فيه بناء مخيمات فلسطينيةت أكثر من 64 مخيمًا فلسطينيًا، حيث تم تهجير أكثر من 57% واقتلاع أرضهم منهم ومنازلهم لذلك لجأوا إلى المخيمات، وتمتلك الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين) 58 مخيمًا، 19 مخيمًا في الضفة الغربيةو8 مخيمات في قطاع غزة و10 في الأردن و9 في سوريا و12 في لبنان.

 وخارج فلطسين هناك ثلاثة مخيمات في الأردن وثلاثة أخرى في سوريا غير معترف بها لدى الأونروا، كما أن هناك أربعة مخيمات كانت قائمة في لبنان تمّ تدمير ثلاثة منها، بينما تم نقل سكان الرابع وإغلاقه، ولدى الأونروا 5 مليون و400 ألف لاجئ مسجل رسميًا، لكنهم لا يمثلوا كل اللاجئين الفلسطينيين.

ولكن يقدر عدد اللاجئين الحقيقي 8 مليون و490 ألف بنسبة 66.8% من الشعب الفلسطيني أصبح لاجئ من أصل 12 مليونًا و700 ألف.

مؤسس جمعية عائدون وخريطة اللاجئين

يقول أكرم أبو شهاب، مؤسس جمعية عائدون التي تنادي بحقوق الشعب الفلسطيني المهجر في أرضه، لـ«الدستور» أن نحو 800 فلسطيني خرجوا قسرًا من منازلهم خلال العام 1948، لكن تعدادهم في دول العالم الآن حسب الجمعية قرابة 8 ملايين خارج فلسطين، و7 ملايين ونص داخل فلسطين، و3 ملايين ونصف في الضفة، و2 مليون و300 ألف داخل قطاع غزة، و2 مليون في الأراضي المحتلة، أي 16 مليون فلسطيني نازح في كل أنحاء العالم.

ويوضح أبو شهاب أن الحرب والنكبات خلفت العديد من المخيمات، التي تفتقر كلها للخدمات الإنسانية وأدنى مقومات الحياة، ما يزيد من معاناة النازحين واللاجئين داخلها لاسيما خلال فصول مثل فصل الشتاء الآن.

جباليا

ويعد مخيم جباليا هو الأشهر في الوقت الحالي والأكبر حيث تبلغ مساحته 1.4 كيلو متر، وبه 116 ألف لاجئ، كان شاهدًا على أولى الانتفاضات خلال العام 1987، وبه مركز صحي وتدير الأونروا 26 مدرسة به.

الشاطئ

بينما في شمال غزة غزة يوجد مخيم الشاطئ الذي يعد أكثر مخيم مكتظ باللاجئين في الوقت الحالي وبه 90 ألف لاجئ.

البريج والنصيرات والمغازي

مخيم آخر في وسط قطاع غزة، به 46 ألف لاجئ، وبالقرب منه مخيم النصيرات 85 ألف لاجئ وبجانبه مخيم المغازي به 33 ألف لاجئ.

خان يونس ودير البلح

وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، يمتد مخيم دير البلح، وهو أصغرها، على مساحة 0.17 كيلومتر مربع بالكاد ويسكنه 26 ألف نسمة، وفي خان يونس في جنوب القطاع يعيش أكثر من 88 ألف لاجئ، وفقًا للأونروا التي تدير 20 مدرسة فيه.