رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

BBC ترصد حجم معاناة أهل غزة بعد منع الاحتلال إدخال المساعدات

المساعدات الموجهة
المساعدات الموجهة لغزة

رصد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" معاناة سكان غزة ولجوئهم إلى أكل أعلاف وأطعمة الحيوانات في ظل انعدم الغذاء بالقطاع، مؤكدة أن الأطفال في شمال غزة يعيشون بلا طعام منذ عدة أيام بسبب منع قوافل المساعدات من الدخول إلى القطاع من قبل إسرائيل.

وقالت BBC، في تقرير لها إن بعض المواطنين لجأوا إلى خلط أعلاف الحيوانات مع الدقيق، لكن حتى هذه الحبوب الآن، في طريقها للاختفاء وحذرت الأمم المتحدة من انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال في شمال القطاع، الذي تعدى نسبة الحد الأقصى البالغة 15%.

الاحتلال يمنع دخول الطعام لغزة

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إنه تم رفض دخول أكثر من نصف المساعدات المتوجهة لشمال غزة الشهر الماضي، إذ تتدخل القوات الإسرائيلية في المكان والكيفية التي تدخل بها المساعدات، كما أن المساعدات مقطوعة بشكل كبير عن 300.000 نسمة في الشمال ويتزايد خطر تعرضهم للمجاعة وفق BBC.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن 4 من 5 قوافل المساعدات الأخيرة تم منعها من قبل القوات الإسرائيلية، مما تسبب في وجود فجوة أسبوعين في وصول المساعدات لغزة، محذرا من أن خطرا كبيرا لحدوث مجاعة في غزة إذا لم يتم توفير كميات كبيرة من المساعدات الغذائية على فترات منتظمة.

وقالت bbc إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أكد أن هناك زيادة حادة في نسبة المساعدات التي يتم رفض دخولها إلى شمال غزة، حيث زادت النسبة إلى 56% في يناير بعد أن كانت 14% في الشهور الثلاث الأولى.

وقالت ضحى الخالدي، أم لأربع أطفال في بيت لاهيا، لـ"BBC" أنها في مشت حوالي 6 أميال إلى بيت أختها في غزة بحثا عن الطعام، فلم يأكل أطفالها منذ 3 أيام، مضيفة "لم يعد لدي أموال، وحتى لو ملكت المال فلم يعد هناك أي شيء في السوق الرئيسي بالمدينة" وتقول أختها وعد "نشعر أن الموت أصبح حتميًا".

تشير إحصائيات جديدة من الأمم المتحدة إلى أن  أكثر من نصف الأراضي الزراعية  في دير البلح تم تدميرها، ،هذا يتضمن معصرة زيتون وأرضا زراعية ملكا لباسم يونس أبو زيد، الذي وصف تلك المأساة بالدمار التابع للزلزال، وأن تلك خسارة ستستمر لعدة سنوات قادمة فحتى لو تم استعادة المطحنة فإن 80 %– 90% من الزيتون تدمر.

وينشر جيش الاحتلال بشكل منتظم ما يقدمه على أنه صور تفيد بازدحام الأسواق والمطاعم في جنوب غزة، وأن مجموع الـ114 مساعدة متوجهة إلى غزة الشهر الماضي نجحت بالدخول، ولكن المقيمين بغزة ووكالات المساعدات تقول إن العديد من الناس مازالوا يعانون من الجوع، وأن أزمة صحية عامة تلوح بالآفق، جنبا إلى جنب مع نقص المرافق الصحية والملاجئ والرعاية الصحية.

والسبت الماضي، اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأم المتحدة "الأونروا" إسرئيل باستخدام القيود المالية لمنع مساعدات غذائية تكفي لمليون فلسطيني في غزة لمدة شهر، وتفيد الأونروا أن أكثر من ألف سفينة شحن قادمة من تركيا قد تم احتجازها في ميناء إسرائيلي كانت موجهة للأونروا ضمن تعاقد بين الجانبين.

ولم ترد إسرائيل بعد على تلك الاتهامات، لكن في الخميس الماضي أمر رئيس المالية الإسرائيلي بإلغاء الإعفاء الضريبي عن الأونروا، قائلاً إن إسرائيل لن تقدم امتيازات ضريبية لمساعدة الإرهابيين، حيث إنها اتهمت موظفين بالأونروا بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر.