رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بذكرى النبي زخريّا سليل سبط لاوي

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى النبي زخريّا، سليل سبط لاوي، الذي ولد في السبي البابلي، وعاد إلى فلسطين في شبابه سنة 536 قبل المسيح. بدأ رسالته النبويّة سنة 520. ومن نبوءاته خراب أورشليم والهيكل واندثار إسرائيل، وانعدام النبوءة والكهنوت، وإلغاء السبوت والدينونة الخاصة والعامة.



وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كيف يمكننا نحن العارفين باستمرار أنّ كلّ ما يحصل في العالم ليس سوى ظلاًّ، وصورة، وسرّ إيمان، كيف لنا أن نتصرّف دائمًا بإنسانيّة وبحسّ الأشياء الطبيعيّة التي ليست سوى لغزًا؟ إنّنا نقع دائمًا في الفخّ، كالأغبياء، عوض أن نرفع أعيننا ونعود إلى الأصل، إلى النبع، إلى أصل الأشياء حيث كلّ شيء يفوق الطبيعة، وإلهي، ومقدّس، حيث كلّ شيء هو جزء من كمال الرّب يسوع المسيح، حيث كلّ شيء هو حجر من أورشليم السماويّة، حيث كلّ شيء يدخل ويؤمّن الدخول في هذا الصرح الرائع.

إنّ الإيمان هو نور الأزمنة... يَرفع البُرْقُعَ ويكشِف الحقيقة الأبديّة. عندما تتلقّى النفسُ ذكاء الإيمان هذا، يتكلّم الله معها من خلال كلّ المخلوقات؛ الكون لها هو كتاب مقدّس حيّ، يرسمه إصبع الله بدون توقّف أمام عينيها. تاريخ كلّ الأوقات التي تمرّ، هو تاريخ مقدّس؛ الكتب المقدّسة التي أملاها روح الله ليست لها سوى بداية التعليمات الإلهيّة. كلّ ما يحصل، وما لم يكتب أبدًا هو بالنسبة إليها تتمّة الكتابات. وما كتب هو التعليق على الذي ليس مكتوبًا. والإيمان يحكم على الواحد من خلال الآخر.

ومن جهة أخرى، ترأس غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، التجمع السنوي لمجموعات الأهرام الكشفية (اتحاد كشافة الأقباط الكاثوليك)"، وذلك بالكلية الإكليريكية، بالمعادي.

شارك في اليوم بعض الآباء الكهنة، والقائدة سهير حلمي، مسؤولة الاتحاد، وقادة، وأعضاء الاتحاد، حيث تضمن التجمع السنوي الكشفي صلاة القداس الإلهي، التي ترأسها صاحب الغبطة.

وألقى الأب البطريرك عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "أنا الكرمة وأنتم الأغصان"، ثم التقى غبطته الحاضرين، في لقاء أبوي، مقدمًا لهم كلمات التشجيع، مؤكدًا أهمية التفاني في الخدمة.

يذكر أن التجمع السنوي لاتحاد كشافة الأقباط الكاثوليك لهذا العام، جاء تحت شعار "معًا في خدمة الرسالة".