رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع جولة المفاوضات الثانية.. ماذا فعلت مصر لدعم القضية الفلسطينية؟

جانب من المساعدات
جانب من المساعدات المصرية لفلسطين

تستمر مصر في تقديم الدعم الكامل لأهالي غزة منذ بدء حرب معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي حتى الآن، من خلال فتح معبر رفح من جانبها أمام المساعدات التي تأتي من كل دول العالم إلى جانب إجراء المفاوضات.

وخاضت مصر سلسلة من المفاوضات مؤخرًا؛ من أجل الوصول إلى هدنة لوقف إطلاق النار أو التهدئة بين قوات المقاومة الفلسطينية حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك عقد صفقات تبادل الأسرى.

مصر وقطر وجولة مفاوضات

واتساقًا مع ذلك، أعلنت مصر أنها ستستضيف في القاهرة برعاية مشتركة مع قطر، جولة مفاوضات جديدة للتهدئة بقطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، أن مصر ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما في هذا تكثيف عقد الاجتماعات معها للتوصل في أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغته النهائية.

وأعلنت أن مصر ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، وأنها طرحت منذ فترة قريبة إطارًا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيًا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.

فماذا فعلت مصر لدعم القضية الفلسطينية منذ بدء الحرب على قطاع غزة؟ ذلك ما رصدته «الدستور» في التقرير التالي.

قمة السلام الدولية

كانت مصر أولى الدول التي دعت لعقد قمة سلام دولية في 21 أكتوبر الماضي، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجل احتواء الأزمة المتفاقمة فى قطاع غزة وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

الدعم الإغاثي

كما كان لمصر دور في تقديم الدعم الإغاثي والإنساني، لأهالي فلسطين من خلال قوافل التحال الوطني للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة، والتي أرسلت كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فور بدء الحرب.

وتتضمنت المساعدات الأولى التي تم إرسالها ألف طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية بجانب ما يزيد على 50 ألف قطعة ملابس، وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وتضمنت أعمال القافلة، مشاركة مؤسسات خيرية بمختلف محافظات مصر في حملة للتبرع بالدم تحت شعار "مبادرة دمنا واحد" لتقديم الدعم الطبي للمصابين والجرحى في قطاع غزة.

التأييد الشعبي والنقابي

وعقب القصف الإسرائيلي في بداية الحرب على فلسطين، حدث تأييد شعبي من قبل المصريين، من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات تجوع الشوارع والمحافظات من أجل دعم القضية الفلسطينية والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

كما خرجت النقابات من أجل دعم القضية الفلسطينية، منها نقابة الصحفيين والمحامين من خلال رفض فكرة تهجيرهم والتأكيد على أن الأرض من حق أهالي غزة، وأن مصر ترفض التهجير وتؤكد أحقية فلسطين في أرضها.

ورفع محامون لافتات تحمل شعارات "فلسطين عربية تسقط إسرائيل، يسقط كل خائن وعميل"، مرددين هتافات: "من القاهرة ألف تحية.. يا مقاومة يا فلسطينية".

مباحثات مختلفة

كما أجرى الرئيس السيسي عدة مباحثات مع دول وقادة العالم، منهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واتفقا على ضرورة أن ينتصر صوت العقل في الحرب المستمرة بين حماس وإسرائيل.

واستقبل الرئيس، وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، لبحث الجهود المكثفة الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع.

دعم الأزهر

وكان الأزهر أحد أكبر المؤسسات الدينية المصرية أول من دعم فلسطين في حربها ضد إسرائيل، حيث حذر، في بيان له، أن ترك الفلسطينيين أرضهم يمثل موتًا للقضية وزوالها إلى الأبد، وطالب بإجراء تحقيق دولي في جرائم الاحتلال.

كما نظم المصلون بالجامع الأزهر مظاهرة حاشدة دعمًا للقضية الفلسطينية، مرددين هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وجاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين".