الانتخابات الإيرانية.. كيف تسعى طهران لحشد الدعم فى الداخل من خلال إثارة الاضطرابات بالخارج؟
كشفت صحيفة آسيا تايمز، المخطط الإيراني من أجل الانتخابات المقرر إجراؤها في البلاد في غصون أسابيع والعلاقة بتصاعد التوترات في الخارج، مشيرة إلى أن إيران تلعب بقوة من موقع الضعف مع الاقتصاد المتدهور والانتخابات في غصون أسابيع، فقد يحاول الملالي حشد الدعم في الداخل من خلال إثارة الاضطرابات في الخارج.
وأضافت الصحفيةـ فقد حذر آية الله علي خامنئي من أن الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة يمكن أن تسبب ردود فعل عنيفة في جميع أنحاء المنطقة.
استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
ومع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ينتظر العالم أن تتحرك إدارة بايدن ردًا على الهجوم الذي شنته ميليشيا مدعومة من إيران على قاعدة أمريكية في الأردن في 28 يناير، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية.
وبحسب ما ورد، يدرس الرئيس الأمريكي، الذي أتيحت له عدة خيارات، الردع عن المزيد من الهجمات في المنطقة مقابل مخاطر التصعيد.
وكما كان الحال في كثير من الأحيان في الماضي، نفت إيران مسؤوليتها عن هجوم الطائرات بدون طيار، على موقع البرج 22 في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، لكن المقاومة الإسلامية في العراق – وهي مظلة تضم ميليشيات شيعية تدعمها إيران – أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وتابعت إن أي تورط لإيران سوف يشكل مقامرة بالنسبة للنظام، الذي يحتاج إلى أن يبدو صارمًا ــ وخاصة في نظر شعبه قبل الانتخابات المقررة في الأول من مارس ولكنه في موقف ضعيف.
فالاقتصاد في ورطة، وكانت هناك احتجاجات شعبية حاشدة ضد معاملة السلطات للنساء، والآن تورطت البلاد في سلسلة من الحوادث الخارجية التي شملت إسرائيل وتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي وباكستان، إذ سمحت بقتل الأمريكيين، فربما تكون إيران قد تفاقمت وضعها الصعب.
